أكدت مشرفات تربويات أن مشروع النقل المدرسي يعد نقطة مهمة في حل العديد من الأمور والمشاكل التي يعانيها اولياء امور الطلاب وكذلك الموظفون من معلمين وإداريين. وقال عدد من المشرفات الإداريات بالتربية والتعليم على هامش المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي الذي يحتضنه مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض ويختتم أعماله اليوم (الثلاثاء)، إن النقل المدرسي يعد هجاسا لدى كثير من الأسر السعودية، وكذلك ما يسببه الازدحام المروري بسبب عدم توافر النقل الذي يخدم الطلاب والطالبات. وتقول حصة حمد العيسى (مديرة خدمات الطالبات) إن مشروع النقل المدرسي، له أهداف كثيرة وتخدم عدة أطراف، من أهمها الأسرة والطلاب، حيث يأتي المشروع للقضاء على أهم مشكلة تواجه الطلاب والمدرسة ألا وهي التأخير خلال فترتي الحضور والانصراف، مضيفة أن المشروع حقق نقلة نوعية في مسألة توفير وسيلة نقل آمنة ومتاحة لجميع الطلاب والطالبات تحت إشراف كامل متكامل وهذا الأمر بحد ذاته مهم جداً للأسرة والمدرسة ويبعث الطمأنينة. وترى سعاد علي السويد (مشرفه تربيوية) أن المشروع يوفر وسيلة نقل آقتصادية تخفف على الأهالي العبء المادي من تكلفة استقدام سائق خاص أو اللجوء لسائقي الأجرة واستئجار عدد من السيارات وما يترتب عليه من زيادة نفقات ومصاريف قد تكون الأسرة عاجزة عن تحملها. وبينت السويد أنه من جهة اجتماعية فإن المشروع يحقق مبدأ المساواة الاجتماعية بين الطالبات، بحيث تكون حافلة واحدة مخصصة تنقل الجميع بلا استثناء بعيدة عن الفروقات الطبقية والاجتماعية التي نلاحظ انتشارها كثيراً بين الطالبات والطلاب في المدارس. في المقابل شددت هنية عطا الله بخاري (رئيسة قسم النقل المدرسي في جدة) على ضرورة أن تتكاتف المؤسسات والجهات الحكومية لتحقيق أهداف مشروع النقل المدرسي، وأن يكون هناك تكامل في توزيع المهام وبالخدمة المرجوة، فعلى سبيل المثال تقوم وزارة النقل بتعبيد الطرق وتمهيدها للوصول الى القرى والهجر والمناطق التي يوجد بها مرافق تعليمية، ويأتي دور الأمانة لتخطيط وتنفيذ المواقع الخاصة بالحافلات المدرسية. وقالت بخاري اتمنى أن يعم الأمن والسلامة والأخذ بتجربة شركة أرامكو الحاصلة على جائزة الايزو في الأمن والسلامة، كما أن للمرور دور مهم في هذا المشروع ويكمن في عملية ضبط وكشف الحافلات المخالفة وإيجاد حلول سريعة للمشاكل التي قد تواجه هذا المشروع أو تكون سبب في تعثره وعدم الاستفادة منه بالشكل المطلوب. وعلى ذات السياق فقد كانت للطالبات وجهة نظر أخرى من حيث اتصالهم المباشر بهذا الموضوع، حيث قالت الطالبة فدوى ماجد العثمان أن المشروع سيوفر لي الوقت كثير الذي لن يوفره لي السائق الخاص وخصوصاً فترة الصباح؛ لأنه سيكون ضمن مسؤولية النقل ولن اتحمله بشكل خاص، كما أن هذا المشروع يتيح لي التعرف على صديقات وزميلات جدد بعيد عن محيط الفصل المدرسي. وأضافت أن المشروع يفترض به أن يكون متقدماً منذ سنين كما سبقتنا الدول المتقدمة عليه فنحن دولة لديها الامكانات التي توفر لها تحمل تكاليف هذا المشروع، ولكن ربما أن العادات الاجتماعية سابقاً فرضت علينا عدم تقبل مثل هذا المشروع رغم أهميته والفوائد المرجوة منه. كما علقت الطالبتان الجامعيتان ريما محمد الرشيد وتغريد السبيعي بقولهن: حضرنا هذا المؤتمر الدولي الأول للنقل المدرسي لعلمنا بأهميته وضرورته فنحن الطالبات بشكل عام سواء تعليما عاما أو عاليا نعاني كثيراً من استغلال وجشع شركات النقل الخاص وسائقي الأجرة الأجانب، لذلك نتمنى كطالبات جامعيات أن تتبنى وزارة التعليم العالي مثل هذا المشروع الناجح ويخصص محطه لحافلات النقل عند كل جامعة وكلية. ريما الرشيد