الخوف من السفر بالطائرة * أخي الدكتور إبراهيم، تحية طيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أن أشكركم على ما تقدمونه من معلومات في صفحة الطب النفسي في جريدة الرياض، وقد قرأت مقالاً لكم عن موضوع الخوف من السفر بالطائرة والحقيقة أني أعاني من هذه المشكلة منذ سنوات، وتُسبب لي إحراجاً كبيراً، لأن طبيعة عملي تتطلّب مني السفر المتكرر، أحياناً كل شهر تقريباً، وهذا يجعلني أعيش في قلق كبير وتوتر دائم، وسعدت كثيراً عندما قرأت مقالك عن موضوع الخوف من السفر بالطائرة وأن هناك أدوية مهدئة يمكن أن تساعد الشخص على التغّلب على هذا الخوف و تُمكنه من السفر بالطائرة، وذكرت دواء الزاناكس المهدئ ، ولكنك حذّرت من تناول هذا الدواء و إمكانية الإدمان عليه. سؤالي أنا أريد أن استخدم هذا الدواء "الزاناكس" في السفر فقط ، أي حبة زاناكس عندما اركب الطائرة ، فهل هذا خطرٌ عليّ ويمكن أن أدمن على هذا الدواء لو استخدمته عندما أركب الطائرة لأني حقيقةً أعُاني بشكلٍ كبير من الخوف من ركوب الطائرة؟. خ.ع - أشكرك أخي على ما ذكرته نحو الجريدة ونحو الصفحة الطبية التي أحررها. نعم كتبت مقالاً حول الخوف من السفر بالطائرة و ذكرت أن هذه مشكلة شائعة يُعاني منها كثير من الناس، و ذكرت أنه في الولاياتالمتحدةالأمريكية يعُاني حوالي 10% من رُهاب السفر بالطائرة ولم يركبوا الطائرة مطلقاً، وحوالي 20% من الأمريكيين أي حوالي 60 مليون أمريكي يُعانون من هذا الخوف الذي يمنعهم من السفر بالطائرة. نعم ذكرت أن هناك أدوية مساعدة تهدئ الشخص وتساعده على السفر بالطائرة، وذكرت من هذه الأدوية، دواء الزاناكس. أخذ دواء الزاناكس بجرعات بسيطة ولمدة محددة ليس فيه ضرر. لذلك ليس هناك ضير في أن تستخدم الزاناكس بطريقة مُقننة، أي بضع حبات من فئة 0.5 ملجم كل بضعة أشهر، ليس فيه خطورة، و يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي. تجدر الإشارة بأن الزاناكس ليس هو الدواء الوحيد الذي يُساعد الشخص الذي يُعاني من رُهاب السفر بالطائرة فثمة أدوية مهدئة أخرى، وهي أدوية مُقننة رسمياً وتخضع عملية صرفها للمراقبة الحكومية في جميع دول العالم و ذلك حسب تنظيمات الأممالمتحدة ، لذلك يجب عدم أخذ هذه الأدوية إلا باشراف طبي.