الاستمرار في العلاج أنا سيدة أبلغ من العمر 38عاماً، منذ بضع سنوات عانيت من اضطرابات في حياتي وذهبت إلى طبيب نفسي ووصف لي دواءً مضاداً للاكتئاب اسمه سيبراليكس 10ملغم ودواء مهدئاً اسمه زاناكس نصف ملغم وفعلاً ساعدتني الأدوية على تجاوز تلك المرحلة من حياتي، واستخدمتها لمدة تقرب من العام ثم توقفت عن تناول العلاج لأني شعرت بتحّسن كبير، ولكن للأسف بعد إيقاف لبضعة أشهر عادت إليّ الأعراض التي كنتُ أشكو منها سابقاً، واستشرت الطبيب المعالج فطلب مني العودة للعلاج مرةً أخرى. سؤالي هل شخص في مثل حالتي لا بد أن يستمر على العلاج مدى الحياة مثل مرضى السكر وضغط الدم أم أنه بعد وقتٍ قد يكون سنوات يُمكنني أن أتوقف عن العلاج؟ ت.ح - بالنسبة لمن هم في مثل حالتك قد يستدعي الاستمرار في العلاج لفترةٍ قد تطول، ربما سنوات ولكن ليس بالضرورة الاستمرار على العلاج مدى الحياة. هذا يرجع إلى استجابتك للعلاج، وقد تتحسن حالتك بعد سنوات وتستطيعين إيقاف العلاج. لكن الأمر ليس مخُيفاً فهذه الأدوية ليست مضرة، وإن كان الزاناكس يجب أن يؤخذ تحت إشراف طبي وربما يُمكن إيقافه بعد فترةٍ من الزمن، وهذا يرجع إلى تحسّن حالتك، أما دواء السيبراليكس فهو دواء آمن ويمكن للشخص أن يستمر عليه لفتراتٍ طويلة دون أن يعتمد الشخص عليه. الولادة هل الإصابة بأمراض نفسية أو عقلية أثناء الحمل تؤثر على عملية الولادة، وهل تناول الأدوية النفسية أثناء الحمل أيضاً يُساعد على صعوبة الولادة؟ ي.خ نعم، تُشير الدراسات الحديثة التي أجريت على النساء الحوامل واللاتي يعانين من اضطرابات نفسية أو عقلية تكون عملية الولادة عندهن أصعب ومضاعفات الولادة تكون أكثر، لذلك يجب على المرأة إذا أرادت أن تحمل أن تتعالج من الاضطرابات النفسية أو العقلية قبل عملية الحمل. أما استخدام الأدوية النفسية أثناء الحمل فيعتمد على نوع العلاج النفسي، بعض الأدوية النفسية لها خطورة على صحة الجنين وبعضها ليس له أي ضرر، خاصةً إذا كانت السيدة الحامل بحاجة ماسة لأن تواصل أخذ هذه الأدوية ولكن يجب التنسيق بين الطبيب النفسي المعالج وطبيب النساء والولادة أثناء الحمل، فثمة أمراض نفسية لا تستطيع السيدة الحامل التوقّف فجأة عن تعاطي هذه الأدوية وربما تحتاج السيدة الحامل أن توقف هذا العلاج بصورة تدريجية أو أن تواصل على الأدوية بجرعاتٍ قليلة، باختصار يجب استشارة طبيبك النفسي المُعالج وكذلك إخبار طبيب النساء والولادة عن المرض النفسي وعن الأدوية التي تتعطاها السيدة الحامل وذلك لمصلحة الأم والجنين. تحرش جنسي أحببت أن اعرض عليك مشكلتي وهي انني تعرضت لتحرش جنسي من قبل أقارب لنا عندما كنت طفلة ولكني رغم مما يحدث لي لم أكن أتحدث إلى احد وكنت أتعرض لعنف جسدي ونفسي قاس طوال حياتي الأسرية والاجتماعية حتى إني في أحد الأوقات لم أكن أنام إلا والساطور معي حتى يحميني من أهلي ولم أفكر يوماً أن اشكو لأحد وتعرضت لعنف مدرسي من قبل المدرسات والطالبات منذ المرحلة الابتدائية ورغم وجود إحدى أخواتي في نفس المدرسة إلا أنها لاتفكر أن تدافع عني لأنها تتفشل مني وتستحي أن يعلم احد أنني أختها . هل لشكلي دور لأنني كنت بشعة جدا و كسولة جدا و انطوائية جدا كل من حولي يحاول تدميري وتهميشي والتقليل من شأني لقد مررت بالكثير والكثير بحياتي لدرجة أنني أنفجع في نومي ويرتجف جسمي حينما اغضب غضباً شديداً ولكن الآن بعد أن تزوجت برجل يخاف الله وسكنت معه في مدينة أخرى بعيدا عن أهلي وأهل مدينتي وقطعت علاقتي مع إخوتي وأقاربي وليس لي علاقة سوى بأمي وأبي بغرض البر بهما رغم مما تعرضت له من ظلم وقهر وقع علي والآن وبعد أن تزوجت صرت أتذكر ما حصل لي وابكي وأتخيل تخيلات وانأ نائمة وأقوم مفزوعة وأتكلم واصرخ وانا نائمة ولا أريد الذهاب إلى المدينة وإذا تصورت دخولي إلى منزل الوالد يأتيني ضغط نفسي شديد وأقوم بالمشاكل مع زوجي بشأن الذهاب إليهم وقد وعدت زوجي أن أتغير ولم استطع. أريد حلاً لمشكلتي التي مازلت أعاني منها الأخت الفاضلة شكراً على ثقتك بعيادة "الرياض". يا سيدتي الفاضلة لا ألومك على مايحصل معك الآن، لأن ما مررتِ به وأنتِ طفلة صغيرة من تحرش جنسي واعتداءات جسدية . تحقير من قبل شقيقتك التي تتفشل منك في المدرسة. لا أفضل أن تصفي نفسك بأنك بشعة جداً، فالجمال والبشاعة أمور نسبية، ولا يوجد من هو بشع في كل شيء. ولو أنكِ بشعة جداً لما تزوجتِ برجلٍ يخاف الله فيك. ما يحدث معك الآن هو اضطراب نفسي وأعتقد أفضل طريقة بالنسبة لك هو مراجعة عيادة نفسية فربما تحتاجين إلى علاج نفسي للخروج من هذه الدوامة من الخوف والبكاء وبقية الأعراض التي ذكرتها في رسالتك. ربما تحتاجين أيضاً إلى علاج دوائي ولكن هذا يقرره الطبيب النفسي الذي سوف ترينه، آمل أن تأخذي بهذه النصيحة لأن أستمرار حالتك على هذا الوضع أمرٌ سيىء وقد يتدهور أكثر إذا لم تتعالجي. تمنياتي لك بالشفاء .