مرض الفصام ٭ سؤالي حول ابني الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، تم تشخيصه بأنه يُعاني من مرض الفصام قبل بضعة أعوام، وعرضته على عدد من الأطباء النفسيين، وتناول العديد من الأدوية المضادة للفصام ولكن لم يكن هناك تحسّن ملحوظ، في الفترة الأخيرة تم وصف حقنة يأخذها كل أسبوعين مع دواء «ليبونكس» ثلاث حبات أي 300 ملجم مساءً والحمد لله أصبح هناك تحّسن واضح، سؤالي هل أستمر على هذه الأدوية؟ ولمتى؟ ب. ح - مرض الفصام من الأمراض المزمنة كما هو معروف، ولكنه يستجيب للعلاج في بعض الحالات خاصةً الآن مع وجود أدوية جديدة مثل الدواء الذي يستخدمه «الليبونكس» الذي يُعتبر واحد من الأدوية الجيدة، خاصةً مع الفُصام المزمن. والذي أنصحك به هو الاستمرار في تناول ابنك للأدوية التي يتناولها الآن، فالحقنة التي يستخدمها كل أسبوعين مهمة جداً في السيطرة على أعراض مرض الفصام، وبالتعاون مع دواء الليبونكس فإن السيطرة على الأعراض يكون أكثر والنجاح في علاج المرض يكون أفضل. أما متى توقف إعطاء العلاج فهذا يرجع إلى الطبيب المعالج، وغالباً يحتاج إلى أن يبقى على هذه الأدوية لفترةٍ طويلة قد تمتد إلى سنوات أو ربما مدى الحياة، فلا تيأس من استخدام الأدوية لفترة طويلة، المهم هو نجاح مثل هذه الأدوية في تحسين الحالة العقلية لمريض الفُصام. اكتئاب مزمن ٭ أنا سيدة أعاني من اكتئاب مزمن وأتناول أدوية مضادة للاكتئاب منذ سنواتٍ عديدة، الاستجابة لم تكن جيدة، وأعاني من هذا الاكتئاب كثيراً حيث أثّر على نومي وبالتالي على عملي حيث أني معلّمة، وكذلك على إنتاجيتي في العمل، فلم أعد مثل السابق نشيطة برغم أني أحب عملي جداً، ولكن الاكتئاب غيّر هذا النشاط وكذلك أصبحت انطوائية وقلقة، أعطاني طبيب دواء مهدئ استخدمه عند الضرورة وفعلاً وجدت أنه يساعدني كثيراً، ولكن المشكلة أني أحياناً لا أستطيع الحصول على هذا العلاج المهدئ. سؤالي: هل هناك مضرة من استخدام هذا الدواء المهدئ ؟ لأني حقيقةً استفدتُ منه كثيراً؟ ع.ش - الإكتئاب مرض سيء، ويؤثر على حياة الفرد بشكلٍ سلبي، وأقدّر ماحصل لكِ من تغيّر في حياتك بوجهٍ عام. يؤسفني عدم إستجابتك للأدوية المضادة للاكتئاب ولكن الحمد لله بأن الدواء المهدئ الذي وصفه لك الطبيب ساعدك على الاسترخاء، وطلب منك استخدامه عند الضرورة، والمشكلة أن المريض لا يستطيع تحديد ماهي الضرورة ؟ فقد يتناول الشخص الدواء، والمشكلة الحقيقية هو إذا تعوّد الشخص على هذا الدواء، لأن معظم الأدوية المهدئة هي من الأدوية التي يُدمن عليها بسهولة. الآن أنتِ في مشكلة وهي التعّود على الدواء المهدئ، وعدم توفّره. حسناً مادام العلاج المهدئ يُساعدك على تحسّن حالتك فليكن استخدامك له فعلاً عند الضرورة، لأنه إذا استخدمتِ هذا العلاج بكثرة فعندئذ يقل تأثيره وتتعودين عليه. حاولي مع طبيبك أن يصف لك دواء يُساعد على الإكتئاب وكذلك على القلق، والآن أصبح هناك أدوية جيدة لعلاج الإكئتاب ويُخفف القلق. لا تتوقفي عند تناول أي علاج بدون خطة محددة مع الطبيب المُعالج.