تنعقد اليوم الخميس طاولة الحوار الوطني وسط بلبلة ومقاطعة لبعض أركانها ومنهم رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، و رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الموجود في موسكو ووسط انقسام حاد في "تيار المستقبل" بين من يرغب بالمشاركة ومن يريد المقاطعة. في هذا الوقت قالت أوساط في قوى 14 آذار ل"الرياض" إن "الشخصيات التي شاركت في جلسة الحوار المنصرمة ستشارك في الجلسة المقبلة مع التشديد على طرح قضية السلاح". في غضون ذلك تفاعل في لبنان تصريح القائد الأعلى الايراني الجنرال محمد علي جعفري عن ارسال بلاده عناصر من الحرس الثوري "الباسدران" الى سوريا ولبنان، وعلى الرغم من نفي إيران لذلك وقولها إن الأشخاص الذين أرسلوا مهمتهم "تقديم المشورة فحسب"، فإن رئيس الجمهورية ميشال سليمان طلب من السفير الايراني غضنفر ركن أبادي توضيحا رسميا من السلطات الايرانية في هذا الشأن. ورأى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان "الاعلان الايراني عن وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان وسوريا هو مشكلة كبرى خصوصاً في ظل الغليان في المنطقة وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها، فاذا ما حصل تطور معيّن في المنطقة في ظل وجود هذا الجناح العسكري وهذا الارتباط فنحن سنصبح في مكان آخر مختلف تماماً والله وحده يعلم ما هو، فقيام الدولة يستدعي عدم وجود دويلات تأكل مقوماتها". من جهته، وجه رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل تحية الى رئيس الجمهورية الذي استدعى السفير الايراني لاستيضاحه عن وجود الحرس الثوري في لبنان، مشددا على "اننا لن نكتفي بجواب عابر، بل نريد جوابا واضحا من السلطات الايرانية وفي ضوء ذلك على لبنان اتخاذ الاجراءات المناسبة"، وقال ان هذا الموضوع "خطير". وقال النائب جان أوغاسابيان أمس: " إن العزلة التي يعانيها "حزب الله" بعد الإتهامات التي طاولته وإيران بالمشاركة بالعمليات العسكرية في سوريا، وخصوصا أن هذا الأمر واكبه كلام المسؤول الإيراني حول وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان خلق بلبلة وحالة عدم استقرار في الداخل". وطالب عضو "كتلة المستقبل" النائب عاصم عراجي ب"حماية المنطقة الحدودية حيث يعيش الناس في حال من الرعب على خلفية انتهاكات الجيش السوري المستمرة للأراضي اللبنانية من خلال نشر الجيش اللبناني على طول الحدود".ورفض الاتهامات السورية بوجود مقاتلين من لبنان في الاراضي السورية، ورأى "أن النظام السوري يحاول أن يقول أن الثورة ناتجة عن عوامل خارجية".وعن وجود الحرس الثوري في لبنان، واشار عراجي الى "ان الكلام ليس مستغربا لاسيما وان هناك تدخلا فاضحا من الإيرانيين بالشؤون اللبنانية والسورية، مثمنا في هذا الاطار موقف الرئيس ميشال سليمان الذي استدعى السفير الإيراني مستوضحا منه الموقف الرسمي".ونفى السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي خلال زيارة قام بها لرئيس الجمهورية ما تناقلته وسائل الإعلام عن وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني في لبنان، كذلك نفت وزارة الخارجية الإيرانية إرسال عناصر من "الحرس الثوري" الى سوريا.