توجه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي يوم أمس السبت إلى العاصمة التايلندية بانكوك على رأس وفد الرابطة الذي يشارك في منتدى آسيان للسلام بين أتباع الأديان الذي تنظمه الرابطة بالتعاون مع مجلس التعاون بين الأديان للسلام في تايلند ومركز إدارة الولايات الحدودية الجنوبية التايلندية وذلك بعنوان "الدين وبناء السلام في دول آسيان" ويستمر لمدة ثلاثة أيام. ويناقش المنتدى الذي يشارك فيه عدد من الأكاديميين والباحثين المختصين من أنحاء العالم تعزيز اتجاهات الحوار بين أتباع الأديان في آسيان، والتعاون في حل النزاع وبناء السلام في دول الآسيان والتعايش السلمي والايجابي بين أبناء تلك الدول. وتتناول جلسات المنتدى مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار ودورها في إشاعة ثقافة السلام ودور الحضارات من الصراع إلى التحالف والحوار الحضاري وإرساء التعايش الإيجابي ودور القيم الدينية في معالجة النزاعات العرقية والدينية وكذلك العلاقات الإنسانية في المجتمعات المتعددة الأديان وتطوير التعايش السلمي بين الثقافات وأسس التعايش ومقوماته. ويتضمن المنتدى عدداً من ورش العمل تتناول ثقافة السلام في المؤسسات الأكاديمية في دول الآسيان وتبادل الخبرات في إدارة النزاعات ذات البعد الديني والحداثة والانسجام بين الطوائف العرقية والدينية والصراعات ودور الأديان في مواجهة تلك الصراعات ودراسة حالة تايلند ودول الآسيان ودور الأديان في بناء حضارة إنسانية. واتحاد الآسيان هو منظمة اقتصادية تضم 10 دول في جنوب شرق آسيا وتأسس في 8 أغسطس 1967 في بانكوك عاصمة تايلند ويمثل المسلمون هناك حوالي 5% من السكان ويتمركزون في جنوب البلاد. ومن المتوقع أن يقوم وفد رابطة العالم الإسلامي المشارك في هذا المنتدى بزيارة عدد من الجامعات والمؤسسات الثقافية الإسلامية في فطاني وبانكوك والالتقاء مع المسؤولين عن تلك الجهات لمناقشة سبل التعاون بينها وبين رابطة العالم الإسلامية من خلال هيئات الرابطة العالمية المتعددة لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين.