بعد غياب أكثر من خمسة سنوات عن آخر مباراة ودية للمنتخب السعودي الأول أمام منتخبات أوروبية وعالمية معروفة والتي كانت إمام منتخبات ايرلندا وأيسلندا ورومانيا في عام 2006. تترقب الجماهير الرياضية السعودية بشغف كبير الوضعين الفني والأدائي للمنتخب السعودي الأول في مواجهته الودية المرتقبة أمام بطل العالم وأوروبا الماتادور الأسباني والتي ستقام يوم السابع من شهر سبتمبر الجاري. تلك المباراة ستقدم بلا شك الكثير من الإيجابيات للجهاز الفني وللاعبين بغض النظر عن النتيجة. إذ يسعى الجهاز الفني بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد لوضع إستراتيجية لإعادة الأخضر السعودي لسابق عهده لاسيما بعد تردي نتائجه منذ إخفاقه في التأهل لمونديال 2010 م، وبعد ذلك استمرار النكسة بالإخفاق بالتأهل لمونديال 2014 بقيادة المدرب الحالي وقبل ذلك تواضع نتائجه بكاس آسيا 2011 بقطر. وتحاول إدارة شئون المنتخبات وضع الخطوط العريضة نحو الوصول إلى نتائج مميزة مستقبلاً من خلال معالجة بعض الأخطاء التي وقعت سابقاَ وتسببت في تدهور المنتخب ونتائجه ومنها عدم إقامة مباريات ودية مع منتخبات عالمية منذ فترة طويلة، إذ تقوم لجنة المنتخبات حالياً باستغلال فترة أيام «الفيفا» بشكل جيد حيث سيلاقي المنتخب السعودي بعد مواجهتي اسبانيا والجابون المنتخب الأرجنتيني القوي ودياً في الرياض يوم 29 ذو الحجة الموافق 14 نوفمبر 2012 وبعدها سيشارك الأخضر في كأس الخليج التي ستقام في البحرين في مطلع السنة المقبلة ومن ثم تصفيات كأس آسيا. ويخوض المنتخب خلال الفترة المقبلة معركة إثبات الذات بعد الإخفاقات المتتالية التي رافقته وكان آخرها الخروج المبكر من التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014م والخسارة المذلة من استراليا والتي صدمت الشارع الرياضي السعودي كونها المرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً التي يغادر فيها الأخضر السعودي التصفيات في مرحلتها الأولية. الجماهير الرياضية تأمل بأن تعيد المباريات الودية للمنتخب السعودي في الفترة المقبلة أمام اسبانيا والأرجنتين وغيرها العافية التي فقدها طيلة السنوات الخمس الأخيرة مما تسبب في تراجع مركزه العالمي ليصل لمركز متواضع ومتأخر جداً دارت حوله الكثير التساؤلات حول مستقبل المنتخب السعودي.