بعد قصة حب استمرت منذ الصغر تزوج باريش كاجا من ابنة عمه هيدال كاجا في ولاية راجستان الهندية. وبعد إتمام مراسم الزفاف ركب العروسان سيارتهما المتواضعة وانطلقا نحو بيت الأحلام. وفي الطريق قالت العروس لزوجها لماذا لا نتوقف عند شجرة العشاق (وهي شجرة مشهورة في تلك الأنحاء) لنكتب ذكرى زواجنا عليها. ورغم استعجال العريس إلا أنه وافق على مضض ونزل معها لنقش اسميهما وتاريخ زفافهما على الشجرة.. غير أن جذع الشجرة كان مليئاً بخرابيش المحبين فاقترح العريس حملها على كتفيه لعلها تجد مكاناً في الأعلى.. وبعد أن نقشت اسمها طلبت منه التحرك قليلاً نحو اليسار لكتابة اسمه أيضاً غير أنها سرعان ما فقدت توازنها وسقطت على سياج حديدي قريب تسبب بوفاتها فوراً!!! هذه القصة (التي نشرتها صحيفة هندوستايم الأسبوع الماضي) ذكرتني بقصص كثيرة مشابهة أوحت لي بمقال اليوم: .. ففي إيران مثلاً هناك عادة قديمة لا تزال تمارس حتى اليوم في بعض المناطق، ففي حفلات الزفاف - وبعد لبس خواتم الزواج - جرت العادة على أن يلعق كل طرف «العسل» من أصبع الطرف الآخر (كي تصبح حياتهما عسلاً بعسل). وفي حفل زفاف أقيم في مدينة أصفهان وضع العريس جعفر أصبعه في طبق العسل فلعقته زوجته بخجل.. وحين أتى دورها وضعت أصبعها في طبق العسل فلعق العريس (كامل الأصبع) بما في ذلك خاتم الزفاف الذي سد مجرى التنفس فمات مختنقاً!! .. وعلى أحد الطرق السريعة في ألمانيا استلمت الشرطة بلاغات كثيرة عن مجرم يختطف عروساً بفستان الزفاف - وقد ربط يديها خلف ظهرها وعصب عينيها بعصابة بيضاء. وعلى الفور بدأت الشرطة حملة بحث واسعة عن BMW سوداء تحمل عروساً اختطفت يوم زفافها.. وفي النهاية عثرت طائرة هليكوبتر (تابعة للشرطة) على السيارة مختفية بين أشجار غابة قريبة. وبسرعة حضرت الشرطة وحاصرت المكان وطلبت من المجرم اطلاق الرهينة وتسليم نفسه فوراً.. وبعد لحظات خرجت الرهينة وتوجهت مهرولة نحو الشرطة - وما زالت يداها مربوطتين خلف ظهرها.. ثم ظهر المختطف يجري خلفها (وهو عار تماماً) مما دعا الشرطة لإطلاق النار عليه وإصابته في كتفه.. هذه الحادثة - التي بثت على الهواء من خلال كاميرا الهليكوبتر - اتضح أنها مجرد «حركة رومانسية» أراد العريس من خلالها مفاجأة زوجته الجديدة والالتقاء بها في موقعها المفضل أثناء الخطوبة!! .. أما قصتنا الأخيرة فتقليدية جداً - وسمعنا شبيهاً لها في جنوب المملكة وصعيد مصر وبادية الأردن.. ففي القرى التركية أيضاً جرت العادة على إطلاق النار أثناء حفلات الزفاف. وفي حفل زفاف أقيم مؤخراً في بلدة كايلان جنوب تركيا أبدى العريس نكيب كانكلك رغبته في إطلاق بعض الرصاص تعبيراً عن فرحته. ورغم أنه لم يمسك يوماً مسدساً بيده أخذ بندقية ضخمة بغرض إطلاق النار في الهواء (أو هكذا كانت نيته).. غير أن البندقية كانت ثقيلة لدرجة أن الرصاصة الثانية استقرت في بطن عروسه صافيناز .. شقيق العروس لم يتحمل المنظر فأخذ مسدسه وأطلق النار بدوره على العريس.. الخاتمة السعيدة حدثت حين لم يتعرض أي منهما لإصابة خطيرة وقضيا شهر العسل بقرب بعضهما البعض في المستشفى!! - أنا شخصياً لديَّ معادلة رياضية تفسر ما يحدث في حفلات الزفاف: (اجمع) عريس مرتبك للغاية (مع) عروس تكاد تموت خجلاً (واضربهما) في حماتين متنافستين (تصبح النتيجة) تصرفاً أحمق أو كارثة على وشك الوقوع.