أكد عبدالله العذل وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشؤون المالية عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة المالية بالاتحاد السعودي لكرة القدم أنه بالإمكان لو كان النقل التلفزيوني لمباريات جميع مسابقات أندية الدرجة الممتازة حصرياً لأصبحت الموارد المالية التي تأتي لخزينة الاتحاد السعودي أعلى من الموارد المالية التي يتم ادخالها عن طريق جميع الاستثمارات التجارية والتسويقية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وأشار العذل في معرض تعليقه على تأكيدات القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الدوري السعودي هو المثالي لو اكتمل له الاستقرار والاستمرارية لأن الأندية لديها لاعبون بارزون وإقبال جماهيري ضخم والدوري قد يجني أرباحاً من البث التلفزيون والإعلاني تساوي دخل الاتحاد الآسيوي وربما أكثر.. وأوضح العذل أنني اتفق مع ما قاله ابن همام تماماً حيث إن الدوري السعودي أصبح وسيلة تسويقية مهمة في عالم الشركات الاستثمارية ولهذا الاستفادة من النقل التلفزيوني لمباريات الدوري يجب إعادة النظر بها من ناحية الاستثمار والتسويق حيث اختلفت قيمة العقود الاستثمارية وارتفعت الأسعار خاصة بعد تزايد المحطات الفضائية الرياضية المتخصصة. وأوضح عبدالله العذل في حديثه ل «الرياض» ان من أول شروط حدوث نقلة نوعية في الدخل المادي للاتحاد السعودي لكرة القدم من ناحية الاستثمار والتسويق هو إذا تم تطبيق نظام منح الحقوق التلفزيونية لأي قناة رياضية بصفة (حصرية) فقط وبهذا بلا شك أمر غير مهيأ في الفترة الراهنة لوجود تعليمات من جهات رسمية تفيد بضرورة عدم بث المباريات المحلية (حصرياً) وهذا بلا شك سيقلل بنسبة كبيرة من قيمة العقد الذي كنا نتمنى أن يكون حصرياً حتى تزيد الموارد المالية لاتحاد الكرة وبالتالي للأندية التي استفادت كثيراً من العقد الموقع مع قناة الأوربت لمنحها حقوق المباريات التي لا يقوم التلفزيون السعودي بنقلها. وشدد وكيل الرئيس العام للشؤون المالية أنه بمنطق لغة الأرقام ستتغير الأحوال المالية للأندية كثيراً في حالة وجود عقد حصري للدوري بأكمله لأن المنافسة حامية وعلى أشدها بين القنوات التلفزيونية مبيناً أنه لا يعرف المبررات والأسباب التي يمنع بها طرح مناقصة النقل التلفزيوني حصرياً. وحول إمكانية بيع الحقوق الحصرية للمسابقات المحلية للتلفزيون السعودي الذي بدوره يقوم بتسويق المباريات للقنوات التلفزيونية الأخرى رد بقوله شخصياً استبعد حدوث هذا الأمر خاصة أننا نعلم أن التلفزيون السعودي هو حكومي وأي موارد مالية له تدخل في وزارة المالية أي أن المجال الاستثماري في هذا الجانب غير واضحة مشيراً أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقوم من فترة زمنية طويلة بمحاولات لرفع سقف المقابل المادي الذي يقدمه التلفزيون السعودي عن كل مباراة يقوم بنقلها من 25 ألفاً إلى (50) ألف ريال وحتى الآن لم نتوصل إلى نتيجة نهائية مع الجهات المسؤولة وهذا المقابل المادي الحالي معتمد من سنوات طويلة وحان الوقت لتغييره لمصلحة الأندية.