ضبطت الجهات الأمنية المشاركين في صدم الدورية المرورية في ساحة تفحيط بالطائف وذلك بعد تحريات واسعة قامت بها وثبت ضلوع شخصين بسيارتيهما ( وانيت غمارة ووانيت غمارتين ) بحجز الدورية المرورية لمنعها من المرور وقيام الشخص الثالث ويركب سيارة جيب بصدم الدورية من الخلف مما أدى الى سقوط الصدام .. وجاء الحادث عند مباشرة الدورية المرورية لبلاغ التفحيط الوراد الى غرفة العمليات .. وكشفت التحريات أن المتهم الرئيسي الذي قام بصدم الدورية من الخلف هو شاب في العقد الثاني من العمر ويعمل معلماً، ويأتي ذلك عقب قيام الجهات الأمنية والمرورية بالمحافظة مؤخراً بضبط 16 مركبة إثر مخالفات تفحيط وتجمهر في منطقة سيسد وذلك في الساحات المحيطة لمقر المدينة الجامعية الجديدة بعد توثيق مايقوم به سائقوها من تهوّر مسببين خطورة داهمة على الارواح، وتم القبض على المفحطين الذين سيتم عرضهم على هيئة الفصل في المخالفات لتطبيق الأنظمة الرادعة بحقهم .. وقد استغل المفحطون الساحات المحيطة بالمدينة الجامعية لممارسة التفحيط على الرغم من إنشاء مطبات إسفلتية حديثة في الجهة الجنوبية الشرقية لمنع التفحيط وتخفيض سرعة المركبات العابرة وقد تسبب الحادث في حالة استياء واسعة بين المواطنين، واستنكار من كافة شرائح المجتمع وحتى الشباب منهم الذين أكدوا أنه تطاولٌ على رجال الأمن وتعدٍ صريح يجب تطبيق العقاب الرادع حياله حتى لايستمرئ ضعاف النفوس مثل هذه التصرفات اللامسؤولة .. وتمت الاطاحة بالجناة في الحادث الذي ظهر في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار ردود أفعال واسعة خاصة بعد تمكن فرق البحث والتحري بشرطة محافظة الطائف يوم أمس الاول من ضبط إحدى السيارتين المتسببتين في حجز الدورية المرورية قبل صدمها حيث كانت معروضة للبيع في أحد المعارض رغبة من صاحبها في التخلص منها خاصة بعد أن علم أن الجهات الأمنية تتابع السيارة، وتم التحفظ على السيارة وتسليمها لمركز شرطة الشرقيةبالطائف الذي يتولى التحقيق في القضية ، وهي من نوع ( وانيت ) غمارة واحدة مما ساهم في سقوط الجناة تباعاً .. وطالب أهالي الطائف الجهات الأمنية بتكثيف الحملات على مواقع التفحيط التي تشهد العديد من الممارسات السلبية التي من شأنها التأثير على سلوكيات الناشئة وإزهاق أرواح بريئة لاسمح الله ، مؤكدين أن هذا التصرف الشائن من بعض الشباب الأرعن يجب أن يقابل بالعقوبات الرادعة .. يذكر أن ظاهرة التفحيط في الطائف شهدت خلال السنوات الأخيرة انحساراً واضحاً في ظل احتواء الجهات الامنية والمرورية لها من خلال وضع المطبات الصناعية في الشوارع والساحات التي كان الشباب يمارسون فيها هذه الهواية المميتة بالاضافة الى تعزيز التواجد الأمني والمروري في المواقع المرصودة كأماكن لممارسي التفحيط وسط تعاون ملموس من الأهالي الذين تجاوبوا مع الجهود المبذولة وأبلغوا عن العديد من المواقع والحالات المشاهدة مما ساهم في وأد كافة محاولات عودة هذه الظاهرة الى الظهور كالسابق، وجاء الحادث الأخير ليميط اللثام عن شريحة من الشباب المستهتر الذي يتورط في مثل هذه السلوك بحثاً عن الشهرة والظهور دون حساب لعواقب هذه الأعمال المخالفة ..