تواصل الجهات المعنية في استراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض استكمال مهامها في خطة العمل للعام الثاني من الخطة الخمسية، التي تشتمل على عدد من المشاريع التنفيذية والحلول العملية للعديد من المشاكل المتعلقة بالسلامة المرورية في مدينة الرياض. حيث أكدت استراتيجية السلامة المرورية على أهمية المبادرة في وضع استراتيجية شاملة لضبط وتطبيق الأنظمة المرورية في المدينة. وعليه فقد قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض بالبدء في إعداد خطة لتطبيق الأنظمة المرورية في مدينة الرياض، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني السويدي للطرق (SweRoad). وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع، التي تعنى بتقييم الوضع الراهن للعمليات والآليات المتبعة لتطبيق النظام المروري في المدينة، وتم البدء في المرحلة الثانية من المشروع، التي تركز على تطوير استراتيجية تطبيق الأنظمة المرورية، وتدريب أفراد المرور على طرق التطبيق الأمثل للأنظمة المرورية الشاملة وتحديد الخطوات والآليات المناسبة. ويتم حالياً تطبيق تجريبي في الجزء الجنوبي للطريق الدائري الغربي وطريق الأمير عبدالله. وتتركز العناصر الرئيسية للمشروع فيما يلي: 1- تقييم الوضع الراهن: وتشمل هذه المرحلة تقييم الأساليب المتبعة في تطبيق الأنظمة المرورية، وتحديد نقاط القوة والضعف. 2- تطوير استراتيجيات التطبيق الشاملة: وتركز على وضع استراتيجيات متعددة تكون جزءاً من الاستراتيجية الشاملة لضبط وتطبيق الأنظمة المرورية. والتي سوف تصمم بما يتماشى مع المسببات الرئيسية للحوادث المرورية، بشكل خاص مخالفات السرعة، وتجاوز الإشارة الحمراء، والاقتراب الخطر من السيارة الأمامية، والانحراف بسرعة بين المسارات. 3- التدريب: حيث يعتبر التدريب من المهام الرئيسية لتفعيل تطبيق الأنظمة المرورية، ذلك أنه يوفر الكوادر المتخصصة المؤهلة للتطبيق في الواقع العملي، ولذلك فإن هذه المهمة سوف تركز على توفير المهارات والمعرفة الأساسية لأفراد المرور بجميع أنواع الأعمال والواجبات التي يجب القيام بها وكذلك توفير الآليات المختلفة والوسائل الفعالة لتطبيق الأنظمة، وإيجاد سلوك مروري منضبط وملتزم بالقوانين. وسوف تشمل هذه المهمة تطوير برامج التدريب للقضايا التالية: ٭ إجراءات جمع البيانات، وتحديد العناصر الضرورية التي يجب اتباعها. ٭ تطوير برامج التدريب الخاصة بالتحقيق في الحوادث. ٭ التخطيط الاستراتيجي لعمليات الضبط المروري (المكان، الوقت، المدة). ٭ التنفيذ والسيطرة، وتحديد نقاط التحكم، والآليات والمعدات الرئيسية المناسبة لمختلف أنواع التطبيق، وسرعة التعامل مع الأزمات. ٭ تحسين عمليات التعامل مع القضايا المرورية. (توجيه الحركة المرورية عند الازدحام أو عند وقوع الحوادث أو خلال المناسبات). 4- الاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة: وتعنى هذه المهمة بالجوانب التقنية للسلامة المرورية، وبشكل خاص استخدام التقنيات الخاصة بأنظمة مراقبة حركة السير، والكاميرات الثابتة والمتحركة المخصصة لمراقبة الحركة المرورية، والسرعة وتجاوز الإشارة الحمراء وأنظمة الإشارات الضوئية. 5- استخدام نظام التقويم والمراقبة: سوف يتم تطوير مجموعة من مؤشرات تقويم الأداء لعمليات الضبط المروري وآثارها على مستوى السلامة المرورية، بهدف متابعة سير أعمال التطبيق، وكشف الأخطاء ووضع الخطوات العلاجية في مرحلة مبكرة. 6- التنسيق: وتركز هذه المهمة على رفع مستوى التعاون والتنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة بالسلامة المرورية. وبشكل خاص وضع آلية للتنسيق بين أقسام وإدارات مرور منطقة الرياض ووحدات السلامة المرورية في المدينة. وفيما يتعلق بمشاريع إصلاح المواقع الخطرة في المدينة فقد مكنت قاعدة معلومات الحوادث المرورية، وإنتاج خريطة الحوادث المرورية في مدينة الرياض من تحديد الطرق والمواقع التي تتركز فيها الحوادث المرورية، وقد قامت أمانة مدينة الرياض ووزارة النقل بوضع جدول تنفيذي لتنسيق عمليات معالجة هذه المواقع وضمان تزويدها بكافة عوامل السلامة المرورية وفي هذا الإطار فقد تم تنفيذ: 1- مشروع أمانة مدينة الرياض: ٭ رفع مستوى السلامة المرورية في تقاطع الثمامة مع طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي، حيث تم تكثيف العلامات واللوحات الإرشادية. ٭ تحسين مستوى السلامة المرورية على دوار طريق عثمان بن عفان مع طريق التخصصي، وتزويده بمطبات التهدئة والعلامات واللوحات الإرشادية والتحذيرية. ٭ مشروع تحسين وتطوير طريق الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز، ويتم وضع التصاميم اللازمة للطريق، بحيث يصبح طريقاً مزدوجاً بثلاث مسارات وجزيرة وسطية بعرض (4 أمتار) بالإضافة إلى طرق خدمة من الجانبين بمسارين لكل اتجاه، ومواقف جانبية طولية على طرفي الطريق، وأرصفة للمشاة بعرض (3,40 أمتار) مع أعمال الإنارة. كما إن أمانة مدينة الرياض ستستمر في تحديد الطرق والمواقع الخطرة على شبكة الطرق في المدينة بصفة دورية، وستعمل على وضع الحلول اللازمة لها، إضافة إلى أنه قد تم البدء في مشروع تحديد السرعات على الطرق والشوارع الرئيسية بالمدينة. وكذلك تم البدء في مشروع تطوير نظام الحد من حوادث الانزلاق على شبكة طرق مدينة الرياض. 2- مشاريع وزارة النقل: قامت الوزارة بتحسيين بعض المواقع التي تكررت عليها الحوادث المرورية، حيث تم تنفيذ إشارة مرورية ضوئية مع حارة التفاف للخلف بطريق الخرج القديم بين شارع النصر وتقاطع جسر الإسكان. ٭ إزالة الجزر الوسطية لبعض التقاطعات لتسهيل انسيابية الحركة المرورية مثل تقاطع النهضة وتقاطع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول وكذلك تقاطع الشيخ جابر مع طريق خريص. ٭ تعديل الفتحات وتنفيذ فتحات جديدة كمداخل ومخارج على الطريق الدائري بالرياض (الضلع الشرقي) وخاصة ما بين مخرجي (9، 10) ومخرجي (10، 11). ٭ تكثيف وسائل السلامة المرورية في نفق النقل الجماعي. ٭ تمديد بعض الجزر في التقاطعات لتحسين حركة الالتفاف لليمين بتقاطع طريق التخصصي مع طريق مكةالمكرمة وطريق التخصصي مع طريق الأمير عبدالله. ٭ إزالة بعض الأرصفة البارزة في بعض التقاطعات مثل مخرج 12 بالطريق الدائري بالرياض (الضلع الشرقي). ٭ رفع مستوى السلامة في تقاطعي بويب وخزام مع طريق الثمامة حيث تم فصل الجزيرة الوسطية بالأرصفة ووضع مطبات تخفيف السرعة على الطريق الرئيسي وطريقي بويب وخزام مع تركيب عيون قطط وعلامات أرضية خزفية ولوحات مرورية تحذيرية. ٭ تنفيذ إشارة مرورية ضوئية على طريق ديراب مع تقاطه مع شارع أبي تمام مع تعديل منسوب التقاطع وتعديل فتحات الأرصفة. ٭ تنفيذ إشارة ضوئية على طريق ديراب مع تقاطعه مع شارع أبي تمام مع تعديل منسوب التقاطع وتعديل فتحات الأرصفة. كما أن الوزارة ستستمر في تحديد الطرق والمواقع الخطرة على الطرق التي تخضع لإشرافها، وستعمل على وضع الحلول اللازمة لها، إضافة إلى أنه سيتم بناء قاعدة معلومات خاصة بالحوادث المرورية للطرق التي تخضع لإشراف الوزارة. ثالثاً: مشروع الأمن والسلامة المرورية: تقوم أمانة مدينة الرياض بالعمل في مشروع تخفيف الحوادث المرورية في الأحياء السكنية عن طريق تنفيذ إجراءات تهدئة حركة المرور في الأحياء التالية: المصيف، أم الحمام، النسيم، السليمانية، الزهراء. إضافة إلى تطبيق إجراءات الأمن والسلامة على اثني عشر طريقاً في احياء سكنية متعددة بمدينة الرياض. أهداف المشروع: 1- تحسين السلامة المرورية على الطرق بصفة عامة أمام مستخدمي الطرق (خاصة المشاة) وتوفير بيئة قيادة آمنة. 2- تخفيض أعداد مخالفات المرور والحوادث. 3- تحسين انسياب حركة المرور. المدة الزمنية للمشروع (18) شهراً، ويهدف المشروع بأن يقوم الاستشاري باختيار (5) مناطق سكنية مساحة كل منها (4 كم2) وكذلك عشرة قطاعات من قطاعات الطرق بشبكة الطرق بمدينة الرياض (طول كل منها حوالي 1,5 كم) لإجراء الدراسة عليها. رابعاً: برنامج غرفة عمليات جمعية الهلال الأحمر بمنطقة الرياض: قامت جمعية الهلال الأحمر بمنطقة الرياض بتطوير غرفة العمليات بالمدينة تقنياً باستخدام الخرائط الرقمية لرفع مستوى الخدمات الاسعافية، مما كان له دور كبير في تقليص زمن الاستجابة وسرعة الوصول إلى مكان الحادث. ويعتمد هذا النظام في الوصول إلى مكان البلاغ باستخدام الخرائط الرقمية المطورة المزودة بأسماء الأحياء والشوارع والمعالم في مدينة الرياض وآلية البحث عن المواقع، بالإضافة إلى ذلك فإن هذا النظام يمكن من تتبع سيارات الإسعاف المزودة بأجهزة إحداثيات المواقع الجغرافية ال GPS. خامساً: برنامج المخالفات المرورية السرية (ن س ل م). أشارت استراتيجية السلامة المرورية إلى أهمية المشاركة السكانية في تحسين السلامة، واعتبرتها من العوامل الرئيسية في ايجاد السلوك المروري المنضبط، وعليه فقد تقدم مرور منطقة الرياض بمشروع يهدف إلى الحد من المخالفات المرورية من خلال مشاركة المواطنين في رصد المخالفين، ويتمثل هذا المشروع في برنامج المخالفات المرورية السرية (نعمل سوياً من أجل السلامة المرورية «ن س ل م») الذي يتم بموجبه اختيار شريحة من المجتمع تكون مهمتها تسجيل المخالفات المرورية وتبليغ مرور منطقة الرياض بها. وتتضمن المخالفات ما يلي: قطع الإشارة، عكس اتجاه السير، والتفحيط. ويعمل المرور على وضع عدد من الآليات لضمان وصول البلاغات، والتي تشمل الاتصال برقم هاتفي أو الدخول لموقع (ن س ل م) الإلكتروني. سادساً: ربط أقسام المرور ببرنامج تحليل معلومات الحوادث المرورية: حيث إنه قد تم الانتهاء من الفترة التجريبية لنظام جمع وتحليل معلومات الحوادث المرورية، والذي حقق خلالها نتائج إيجابية ومؤثرة في نظام السلامة المرورية بمدينة الرياض. فقد تم تشكيل فريق عمل لمتابعة أداء النظام، ومتابعة تحديث البرنامج بشكل دوري، والعمل على ربط البرنامج في أقسام مرور منطقة الرياض بالمركز الرئيسي لاسلكياً. وخلال الفترة القريبة القادمة سيتم ربط جمعية الهلال الأحمر السعودي ووزارة النقل بهذا النظام. سابعاً: لجنة متابعة رفض استقبال ضحايا الحوادث المرورية: بناء على توجيه صاحب السمو الملكي رئيس اللجنة العليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض بتشكيل لجنة لمتابعة الحالات التي يتم فيه رفض استقبال ضحايا الحوادث المرورية من قبل بعض المستشفيات في مدينة الرياض. فقد تم تشكيل لجنة من أعضاء اللجنة الفنية للسلامة المرورية للقيام بهذه المهمة، والعمل على وضع تقرير شامل بالأسباب التي تؤدي إلى ذلك ووضع الآليات التنفيذية اللازمة ومتابعة تطبيقها. وسوف تركز الدراسة على العناصر الرئيسية التالية: ٭ دراسة تحليل الإمكانات الطبية المتوفرة لدى المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة في مدينة الرياض لتحديد إمكانية استقبال كل منها للحالات الطارئة حسب نوع الحالة. ٭ تحديد تكاليف الخدمات المقدمة إلى المصابين في جميع المراحل. ٭ إحصاء عدد الحالات التي تم فيها رفض استقبال ضحايا الحوادث المرورية من قبل بعض المستشفيات. ٭ تحديد أسباب رفض استقبال ضحايا الحوادث المرورية. ٭ وضع الآليات التنفيذية.