قام فريق من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مؤخرا بإطلاع امانة محافظ جدة على تجربة مدينة الرياض في تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية ومناقشة العناصر الرئيسية التي أدت بفضل الله إلى نجاح تطبيق هذه الخطة في مدينة الرياض وذلك بحضور معالي أمين محافظة جدة ومدير مرور محافظة جدة ومدير مرور العاصمة المقدسة وممثلي الجهات الأخرى ممثلة في وزارات النقل والتربية والتعليم والصحة والثقافة والإعلام وجمعية الهلال الاحمر السعودي وعدد من المسئولين في أمانة محافظة جدة. وتم خلال الاجتماع التركيز على الخطة التنفيذية الخمسية للإستراتيجية وتفصيل الاهداف الإستراتيجية لتقليل حالات الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية والسبل الممكنة لتخفيف نتائج الحوادث المرورية بالإضافة إلى التركيز على أهمية وضع مهام محددة للجهات المعنية بالسلامة المرورية والتقيد بالفترات الزمنية لتنفيذ المهام من قبل جميع الجهات ذات العلاقة. كما استعراض المحاور الرئيسية لنظام السلامة المرورية بدأ من العنصر الرئيسي الخاص بإدارة السلامة المرورية والتنسيق بين الجهات حيث تم إستعراض دور اللجنة العليا للسلامة المرورية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا في إدارة السلامة المرورية والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة بهذ الموضوع من حيث طريقة تنفيذ اعمالها والآليات المتبعة في إدارة وتنسيق السلامة المرورية على المستوى المحلي. كذلك تم استعراض مشروع خطة تطبيق الانظمة المرورية في مدينة الرياض الذي تقوم عليه إدارة مرور منطقة الرياض حيث تم التطرق إلى جميع مراحل المشروع والنتائج الإيجابية لهذا المشروع المتمثلة في إيجاد سلوك مروري منضبط ووجود نظام مرور فاعل في ضبط المخالفين مكن من الحد من المخالفات المرورية وضبط الأنظمة المرورية في مدينة الرياض كما تم ايضاً بحث الاليات المتبعة لضمان استمرار هذه الحملات لتشمل ضبط اهم المخالفات المرورية التي تتسبب في الحوادث الخطيرة مثل السرعة وقطع الاشارة والانحراف المفاجئ بين مسارات الطرق والقيادة بتهور وعدم الالتزام بحزام الامان. كما وقف الاجتماع على نتائج نظام جمع وتحليل معلومات الحوادث المرورية وماوفره من معلومات رئيسية حول الحوادث المرورية وطريقة الاستفادة من إحداثيات الموقع الجغرافية / جي بي اس / في تحديد مواقع الحوادث وربطها بالخريطة الرقمية الأساسية لمدينة الرياض واهمية بناء خريطة حوادث مرورية لمدينة جدة ذلك لأهميتها في تحديد الطرق والتقاطعات التي تشهد اكبر عدد من الحوادث المميتة او التي ينتج عنها إصابات خطرة وكذلك التعرف على الاسباب الرئيسية للحوادث والفئات العمرية ويتم حالياً إدارة هذا النظام من قبل مرور منطقة الرياض وتوفير نتائجه لجميع القطاعات المعنية. وتناول الاجتماع ايضاً شرح لنماذج من المشاريع التي قامت بتنفيذها امانة منطقة الرياض ووزارة النقل لعدد من الطرق والمواقع التي تكثر فيها الحوادث الخطرة على شبكة الطرق في مدينة الرياض وذلك بالاعتماد على نتائج تحليل معلومات الحوادث المرورية وعمل هذه الجهتين وفق جدول تنفيذي لتعديل المواقع الخطرة في المدينة والمواقع التي تكثر فيها الحوادث بالمدينة حيث ان علاج المواقع الخطرة قد ادى إلى عدم تكرار الحوادث في هذه المواقع. كما تم في هذا الاجتماع التأكيد على الدور الذي ستقوم به وزارة التربية والتعليم من حيث تحسين مواد تعليم السلامة وطرق التدريس بالمدارس بالإضافة إلى اهمية قيام الوزارة بوضع إستراتيجية لرفع مستوى السلامة المرورية وترسيخ مفهوم الوعي والادراك المروري لدى اجيال اليوم والمستقبل . كما تم ايضاً استعراض دور وزارة الثقافة والإعلام في الاستراتيجية من حيث تخصيص برامج توعية لمواضيع السلامة المرورية في الحملات الاعلامية وتطوير الرسائل الإعلامية كذلك بحث الاجتماع المحور الخاص بسلامة المركبات حيث تم النظر إلى اهمية وضع الاليات اللازمة لضان سلامة المركبات منها تحديد حملات مخصصة لضمان الالتزام بالفحص وقضايا اخرى تتعلق بتحسين مواصفات تصميم الشاحنات لضمان الالتزام بالحمولات والاوزان المقرره. كما تطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة من قبل جمعية الهلال الاحمر بمنطقة الرياض ومنها ماتم بشأن تطوير غرفة العمليات بالمدينة لرفع مستوى الخدمات الاسعافية باستخدام الخريطة الرقمية الموحدة لمدينة الرياض التي انتجتها الهيئة ودوره في تقليص زمن الاستجابة وسرعة الوصول إلى مكان الحادث وكذلك ماتقوم به وزارة الصحة من مهام في إطار الاستراتيجية . واختتم الاجتماع باستعراض نتائج تطبق استراتيجية السلامة المرورية والنتائج التي تحققت من خلال انخافض معدل الوفيات والاصابات الخطرة في مدينة الرياض وعرض الاحصائيات التي اظهرت انخفاضاً في عدد الوفيات والاصابات الخطيرة لهذا العام بالمقارنة مع احصائيات الاعوام السابقة . // انتهى //