في المتحف البريطاني أقيمت مساء الاربعاء الماضي مأدبة إفطار رمضانية كبيرة دعا إليها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية ورئيس الوفد لأولمبياد لندن 2012م الأمير نواف بن فيصل ورحب محمد بن نواف بضيوف مأدبة الإفطار من رؤساء وفود الدول الإسلامية المشاركة في أولمبياد لندن بالإضافة إلى كبار الشخصيات الإسلامية ورؤساء الجمعيات الإسلامية في بريطانيا وجمع غفير من سفراء الدول العربية والإسلامية. كما رحب السفير بأعضاء الأجهزة الفنية والإداريين واللاعبين السعوديين المشاركين في أولمبياد لندن. وأوضح أن مأدبة الإفطار الرمضاني تعد الأولى من نوعها في لندن والتي تجمع هذا العدد الكبير من رؤساء وأعضاء وفود الدول الإسلامية المشاركة في الأولمبياد برؤساء الجمعيات الإسلامية في بريطانيا. وقبل الافطار قام الضيوف وأعضاء بعثة المملكة للأولمبياد بجولة خاصة على معرض الخيل العربية الأصيلة في المتحف البريطاني إذ اتاحت هذه الجولة الفرصة للضيوف أن يتعرفوا على حقائق واكتشافات تاريخية عن الخيل في الجزيرة العربية وأن يتعرفوا كذلك على دعم السعودية في إقامة هذا المعرض ورعاية وعناية المملكة بالخيل. وقام الأمير نواف بن فيصل بإلقاء كلمة على الضيوف نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والشعب السعودي إلى ضيوف مأدبة الإفطار الرمضانية. وعبر رئيس بعثة المملكة للأولمبياد عن شكره للقائمين والمنظمين لدورة ألعاب لندن الأولمبية 2012، معربا أيضا عن تهنئته لهم على نجاحهم في تنظيم الدورة. كما هنأ الدول الإسلامية التي حقق لاعبوها ميداليات خلال بداية الدورة، مؤكدا أن اللاعبين السعوديين سيبذلون قصارى جهدهم لتحقيق الانجازات والميداليات في هذه البطولة. الى ذلك اختتم الإفطار بكلمة القاها الأمير محمد بن نواف مؤكداً من خلالها الفخر والاعتزاز بمشاركة رياضيي السعودية في الدورة الأولمبية وللمرة العاشرة على التوالي، مؤكدا أنهم حضروا إلى أولمبياد لندن هذا العام وهم مستعدون للمنافسة نيابة عن وطنهم في مناسبة مهمة. وتابع محمد بن نواف: «يحثنا ديننا الحنيف والرسول عليه الصلاة والسلام، وكما ذكر في الاثر علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل، وسيقوم فرساننا باستعراض بعض من مهاراتنا في ركوب الخيل خلال الأولمبياد هذا الأسبوع كما سيقوم أيضا رياضيونا بالأمر ذاته في الألعاب الأخرى». وقال:» وفيما يستعرض فرساننا مهارات ركوب الخيل، فإننا نتذكر كيف ساعدت مهارة ركوب الخيل في توحيد بلادنا تحت قيادة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز قبل ما يقارب قرنا من الزمان». وأوضح السفير أن الارتباط التاريخي بين الخيل والسعودية هو الذي شجع لإقامة معرض الخيل العربية الأصيلة في المتحف البريطاني إذ يجد الزائر استعراضا لتاريخ هذا المخلوق الجميل والفريد والذي يشكل اساس الحضارة العالمية. وبيَّن السفير أن دورة الألعاب الأولمبية تعني الالتزام الحقيقي والتفاني في القيام بأي عمل نؤديه. وتابع السفير قائلا في هذا الخصوص: «إن الالتزام يعني لنا الكثير كمسلمين إذ يأمرنا ديننا الحنيف بالالتزام وهذا الأمر يتضح جليا في شهر رمضان المبارك. والأهم الرسالة التي يحملها الإسلام وهي رسالة السلام والمساواة والعدل والاهتمام بالآخرين». واشار السفير إلى أن رسالة الألعاب الأولمبية هي السلام والمساواة، موضحا أن هذه الرؤية والتصور للمجتمع الدولي تأتي معا وليس بالضرورة للمنافسة ولكن للاحتفال بما يوحدنا لا بما يفرقنا». وحضر المأدبة نائب رئيس بعثة المملكة لأولمبياد لندن الأمير نواف بن محمد ونائب رئيس الاتحاد السعودي للفروسية الأمير عبد الله بن فهد والأمير سلمان بن محمد بن نواف ووزير الدولة في الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت وعميد السلك الدبلوماسي المعتمد في المملكة المتحدة سفير دولة الكويت خالد الدويسان.