يمثل انتشار السرطان والتأخر في تشخيصة أرضا خصبة لنشوء الدجالين والمشعوذين وأدعياء التطبيب. في كل يوم نسمع عن منتج جديد وعلاج جديد يعالج السرطان والأمراض المستعصية. بعض الدجالين يحمل ما يسميه شهادات طبية، وأغلبهم يستشهد بشهود زور يدفع لهم مسبقا. ولأن هذا يعتبر سوقا تُقدر بمليارات الريالات فهو من أقصر الطرق إلى الثراء. أحيانا يغلف بالعلم وأحيانا بالطبيعة وأحيانا بالدين. إنهم يثرون من جيوب المرضى. لقد بلغ بأحدهم أمن العقاب أن أعلن أن لديه جهازا يعالج كل أنواع السرطان خلال عشرة أيام من دون علاج كيماوي ولا إشعاعي.. ووضع اسمه مسبوقا بلقب بروفيسور، ورقم تلفونه، بل ومقر إقامته. كل هذا تحت سمع جميع الهيئات الرقابية وبصرها. وللأسف تهافت الناس عليه، وبدأوا ينشرون في التويتر والفيسبوك دعاية مجانية رجاء أن يثابوا. كيف يُرجى الثواب بالدعاية لدجال أشر. كيف لا نتعلم ممن سبقه من الدجالين. كلنا يعلم أن الغش والكذب حرام.. أما أن يتوجه الغش والتحايل إلى مرضى السرطان وفي رمضان الكريم فهذا ما لا يقبله عقل ولا يقره دين ولا يسكت عنه صاحب نخوة. سأرسل اسم المدعي وعنوانه وتليفونه الى الجريدة عسى ولعل أن تقوم الجهات الرقابية بالاتصال به وكفه عن دجله. وأنا على استعداد لتبيان دجله في أي محفل. وأسأل الله أن يفضحه على رؤوس الأشهاد.