الحقنة بثلاثمائة جنيه. تشفي من السرطان بجميع أنواعه بدون الحاجة إلى جراحة أو علاج كيميائي أو أشعة. "يابلاش"! لكن لحظة فالموضوع من التفاهة بحيث لايمكن تصديقه، فأين "التبهيرة" المعتادة؟! "التبهيرة" جاهزة ، السلطات المصرية رفضت السماح وشركات الأدوية العالمية تدافعت لشراء الاختراع ولكن صاحب الاختراع اشترط أن لايزيد سعر العلاج على ثلاثمائة جنيه. وقالوا له ليس للعواطف مكان في "البزنس". رفض عروض الشركات التي تريد استغلال المرضى. ياسلام عليك "ياحنين". مازاد الطين بلة هو تبرع محسن سعودي بتبني الاختراع وسيكون اسم العلاج "رحمة". هناك تفاصيل كثيرة وأسماء تجاوزتها لأن الدجل ليس له نهاية وأسماء الدجالين كثيرة ولكن الضحايا أكثر. فلكل دجال ألف ألف ضحية. طبعاً مرفق رقم هاتف الطبيب المذكور "إن كان طبيبا". إذ قد يكون خبازا لأنه اكتشفه من الخميرة. حاولت الاتصال به كثيرا ولم أوفق ففي كل مرة يعطيني التليفون ما يفيد أنه مغلق. طبعا هذا الاختراع لاتعلم عنه الدوريات العلمية ولا المختصون ولكنه منتشر انتشار النار في الهشيم في المنتديات الإلكترونية وعبر رسائل البريد الإلكتروني. بحثت فوجدت دكتورا في الهند يدّعي نفس الادعاء وبنفس المسمى. وهذا يذكرني بآخر مشهور في اليمن يدعي أن لديه علاج الإيدز والأورام وصبغ ادعاءه بالدين. ولابد أن تذهب إليه وتتناول العلاج من يديه حتى لايُسرب المستحضر إلى شركات الأدوية. والحقيقة أن المرضى الذين عادوا من هناك - غير من ماتوا عنده- كفروا بطبه وبقية ادعاءاته. ما أكثر من يدعي علاج الأمراض المستعصية في الإمارات أو الهند أو مصر أو لبنان وفي كل مرة المريض هو الضحية. نعود لصاحب "دجل" علاج "رحمة ". رفقاً بالمرضى ورفقاً بالعقول. رحمة بالمرضى نرجو حمايتهم من الدجالين. للعلم فقد اتصلت على أشهر الشركات الأوروبية –رغم علمي المسبق بكذب المدعي- مستفسرا إن كان الدكتور"..." عرض عليها اختراعا لعلاج السرطان، فنفت نفيا قاطعا أن تكون اتصلت بهذا المدعي. أرجو من هيئة الدواء والغذاء أن توضح للناس حقيقة هؤلاء الدجالين.