الناس تقع في الفخ تلو الفخ، ولا تتعلم. ويسلبها الأدعياء بعد الأدعياء، ولا تنتهي. الضحايا وللأسف مرضى اُستغلت أمراضهم للترويج لادعاءات باطلة أو تسويق منتجات عقيمة سمعناها هنا وفي دول خليجية وعربية. أدوية ناجعة للسكر والإيدز والسرطانات شرقا وجنوبا يتهافت الناس عليها ويدفعون الآلاف وربما دفعوا حياتهم ثمنا لدجل المدعين. مزيد من الدجل ولن يكون آخره تلك النشرة التي يتداولها الناس من دولة شقيقة تدعي وجود علاج ناجع لفيروس سي من مستخلص طبيعي 100%. عبارة عن طحالب أحادية الخلية. ولكي يعطوا لنشرتهم وزنا فقد حشروا فيها وزارة الصحة ومراكز الأبحاث وشركة أدوية "وطنية"، بل لقد حشروا الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في ذلك البلد حشرا بادعائهم أنها "اخترعت وابتكرت وأنتجت جهازا للكشف عن فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي عن بعد من دون الحاجة إلى تحاليل طبية وأخذ عينات دم". وللأسف فإن مراجعهم هي "برنامج صباح الخير يا.. بالتلفزيون ال ....." الذي ادعى فيه صاحب التقرير نجاح الجهاز بنسبة 100%. ثم حُشر اسم جمعية علمية في ذلك البلد حشرا في النشرة حيث اقتبسوا تعليماتهم الغذائية لمرضى الكبد. وبرغم أن هذا الادعاء بدأ عام 2008م وأثبتت الأيام أنه مجرد ترهات لا أكثر، إلا أن الموضوع بُعث من جديد للأسف. وقد جاءني مرضى يحملون تلك النشرة ويستبشرون وبعضهم يحزم أمتعته استعدادا للرحيل. سأكتفي هنا بعبارات من أحد ضحايا الدكتور.. أي نخوة جعلت الدكتور.. يضحك على الناس ويتسبب لهم في كارثة صحية.. يعني من الآخر منه لله هو واحد بيتاجر بألم الغلابة وبيتاجر بحياتهم.. حسبي الله ونعم الوكيل. ولكني سأطالب بمحاكمة الدكتور الذي يضع اسمه بالبنط العريض. وأطلب من سفارتنا في ذلك البلد أن تحذر الرعايا من ذلك الدجال.