أدى يوم أمس 600 ألف مصل الجمعة الثانية في شهر رمضان المبارك بالمسجد النبوي الشريف تحوطهم عناية الله وتظللهم رحمته، ويحفهم تسامحه وغفرانه وتغشاهم السكينة والوقار، وقد أم المصلين فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم الذي أوصى في خطبته بتقوى الله عز وجل، واستغلال أيام وليالي شهر رمضان، والإقبال على الله عز وجل بالتوبة والإنابة والاستكثار من الحسنات بالصيام والاجتهاد في العبادات، معددا الكثير من موجبات الرحمة كالإكثار من البذل والصدقة وتلاوة آيات القرآن الكريم..، لافتا إلى أن الصوم ليس فقط عن الطعام والشراب بل يمتد إلى كل ما حرمه الله. هذا وقد عاش الزوار والمصلين أجواء إيمانية ونفحات ربانية في أيام رمضانية مباركة في بلد الأمن والإيمان حيث جند خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - كل الإمكانات لخدمة وراحة المصلين والزوار جاعلين من أنفسهم قدوة حسنة لكل مواطن ومواطنة خاصة أولئك الذين أنيطت بهم هذه الخدمة وتسنموا شرف حملها والاضطلاع بها. وقد اطمأن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير المنطقة أمس على سير العمل وراحة وأمن الزائرين الذين احتشدت بهم الأسواق والفنادق والشوارع والمسجد الشريف، حيث علا البشر وجوههم وملأ السرور نفوسهم، كما بذلت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جهوداً مضاعفة لتهيئة جميع أجزاء الحرم للمصلين من ساحات مظللة مزودة بالمراوح والرذاذ وميادين وأسطح وممرات. من جهته أكد مدير الشرطة اللواء سعود الأحمدي جاهزية رجال الأمن العام واستعدادهم لخدمة هذه الجحافل الكبيرة من المواطنين والزائرين، لافتاً إلى أنه تم وضع خطط مسبقة لانسياب حركة المرور والمشاة والتواجد من قبل أفراد الأمن على مدار اليوم.. وأكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني العقيد خالد بن مبارك الجهني ومسؤولو الهلال الأحمر وفرع وزارة التجارة والصناعة على جاهزية إداراتهم وفق خطط مسبقة لتقديم أفضل الخدمات ومواجهة أية طوارئ قد تحدث لا سمح الله فتمت زيادة عدد فرق الدفاع المدني ونشرها في مواقع متمركزة وزودت بأحدث وسائل الإنقاذ والإطفاء كما أن الهلال الأحمر قد انتشر حول المنطقة المركزية المحيطة بالحرم بسيارات الهلال الأحمر المزودة بأحدث الوسائل وأفراد متخصصين لتقديم العون والمساعدة بعد الله لكل محتاج لها، بينما وفر فرع التجارة عدة فرق للتجوال ومراقبة الأسعار لملاحظة أية زيادة في الأسعار ومحاسبة المتسبب فيها، كما أن الشؤون الصحية جندت أيضا طواقمها وطاقاتها لاستقبال أي حالة طارئة للمصلين الذين يحتاجون للعناية الطبية. استعدادات مبكرة وتهيئة كاملة للحرم