أدى يوم أمس أكثر من 750 ألف مصل صلاة (الجمعة اليتيمة) آخر جمعة في شهر رمضان المبارك في المسجد النبوي الشريف وسط أجواء إيمانية ونفحات ربانية في أيام رمضانية مباركة في بلد الأمن والإيمان حيث جند ولاة أمره كل إمكاناتهم لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار جاعلين من أنفسهم قدوة حسنة لكل مواطن ومواطنة خاصة أولئك الذين انيطت بهم هذه الخدمة وتسنموا شرف حملها والاضطلاع بها. وقد بلغت أمس الجهود ذروتها حيث أشرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة على تنفيذ هذه الخدمات وحث الجميع على القيام بها على الوجه الأكمل لأنها خدمة ذات أجرين أجر دنيوي من الدولة وآخر أخروي من رب العزة والجلال الذي يحب إذا عمل الإنسان عملاً أن يتقنه. أشرف سموه على الخدمات وتابعها أولاً بأول ليطمئن على سير العمل وراحة وأمن الزائرين الذين احتشدت بهم المدينة أسواقها وفنادقها وشوارعها ومسجدها الشريف وقد علا البشر وجوهم وملأ السرور نفوسهم وهم يقضون العشر الأواخر من رمضان في طيبة الطيبة. هذا وبذلت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جهوداً مضاعفة يوم أمس لتهيئة جميع أجزاء المسجد النبوي للمصلين من ميادين واسطح وممرات وقامت بأعمال النظافة والصيانة والفرش والتأكد من التكييف الذي حول أجواء المسجد النبوي إلى نسيم بارد وهواء عليل رغم حرارة أجواء المدينة يوم أمس «41». من جهته أكد مدير شرطة منطقة المدينة اللواء أحمد بن دخيل الله الردادي على جاهزية رجال الأمن العام من شرطة ومرور وأمن طرق على اتخاذ مواقعهم واستعدادهم لخدمة هذه الجحافل الكبيرة من المواطنين والزائرين الذين تحتشد بهم أروقة المسجد النبوي وساحاته وما يحيط به من شوارع وميادين ودور سكن. وقال إنه تم وضع خطط مسبقة لانسياب حركة المرور والمشاة والتواجد من قبل أفراد الأمن على مدار الأربع والعشرين ساعة. كما أكد كل من مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينة اللواء صالح المهوس ومدير الهلال الأحمر علي صالح السهلي ومدير فرع وزارة التجارة والصناعة الأستاذ خالد قمقجي على جاهزية إدارتهم وفق خطط مسبقة لتقديم أفضل الخدمات ومواجهة أية طوارئ قد تحدث لا سمح الله فتم زيادة عدد فرق الدفاع المدني ونشرها في مواقع متمركزة وزودت بأحدث وسائل الإطفاء والإنقاذ كما أن الهلال الأحمر قد نشر حلقة دائرية حول المنطقة المركزية المحيطة بالحرم بسيارات الهلال الأحمر المزودة بأحدث وسائل الإسعاف وأفراد متخصصين لتقديم العون والمساعدة بعد الله لكل محتاج لها بينما وفرت وزارة التجارة عدة فرق للتجول ومراقبة الأسعار لملاحظة أية زيادة في الأسعار ومحاسبة المتسبب فيها.