اختتمت أرامكو السعودية أمس برنامجها السنوي الذي تقدمه في مقرها الرئيس بالظهران بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، في كل صيف لإثراء نخبة من الموهوبين والموهوبات من طلاب وطالبات المدارس الثانوية في المملكة بحضور نائب أعلى رئيس ارامكو السعودية للعلاقات الصناعية المهندس عبدالعزيز الخيال. فقد أشعل البرنامج الذي امتد أربعة أسابيع تحت عنوان "أسمو" حماسة 160 طالبٍ وطالبة بعد أن وضع بين أيديهم مفاتيح صقل الموهبة وتنمية فكر الابتكار عبر إشراكهم في فعاليات غذَّت عقولهم بما تحتاجه من مبادئ المعرفة وتنظيم التفكير، والاستنباط والتحليل، إلى جانب منظومة واسعة من الجرعات العلمية النظرية والعملية ضمن برنامج حفل وتنوع بالدراسة والتجارب المعملية والزيارات والاطلاع على آفاق الجديد من المعارف والمهارات التي نمت ذائقتهم الإبداعية. وقد بدأ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم ثم القى رئيس البرنامج عبدالعزيز العوهلي كلمة جاء فيها إن الشباب هم عماد الأمم ورعاية الشباب هي وسيلة للارتقاء في سباق الحضارة. وتزيد الأهمية والمسؤولية حين تكون الفئة المعنية بالرعاية هي فئة خاصة يعلق عليها آمال عظام في قيادة الوطن إلى نهضة علمية مرتقبة. تلكم هي فئة الموهوبين من شباب الوطن. مضيفاً أن برنامج موهبة الصيفي الثالث عشر شرف بشركة أرامكو السعودية بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجالة للموهبة والإبداع (موهبة) بالمساهمة في توفير هذه الرعاية لهذه الفئة خلال برنامج متميز ومعد بطريقة تراعي فيها التوازن بين التعليم واكتساب المهارات الحياتية التي تعين الطلبة في حياتهم العملية في المستقبل. هذا بالإضافة إلى الثقافة المعاشة في فترة البرنامج التي تزيد على ثلاثين يوما بلياليهن واحتكاك الطلبة بالمشرفين وبزملائهم بالمختصين الزوار مما يضفي ويكسبهم مهارات بطريقة غير مباشرة تستمر معهم حين يعودون إلى مدنهم ومدارسهم. موضحاً أن البرنامج اشتمل على أربعة مسارات علمية هي مسار الهندسة ومسار التقنية ومسار العلوم ومسار الرياضيات. ينخرط كل طالب في أحد هذه المسارات منذ اليوم الأول للبرنامج ليقضوا الفترة الصباحية من يومهم فيه ولينتج في نهاية المطاف المشروع الختامي ليعرض في الحفل المقام في اليوم الأخير من البرنامج. يشرف على كل مسار مختص ذي خبرة كبيرة في مجاله من دكاترة ومهندسين ومعلمين بالإضافة إلى مساعدين للمشرفين من خريجي البرامج السابقة للمساهمة في مساعدة الأساتذة والطلاب خلال يومهم الدراسي. مضيفاً أن البرنامج يقدم في الفترة المسائية العديد من البرامج الإثرائية والترفيهية للطلبة لكسر الروتين وتجديد النشاط بالإضافة إلى اكتساب المهارات اللازمة ليكونوا مساهمين فعالين في بناء أنفسهم أولا وبالتالي بناء مجتمعهم ووطنهم. وتعددت هذه البرامج والتي شملت على سبيل المثال لا الحصر: برنامج الذكاء العاطفي للمبدعين، استراتيجيات الفريق المتميز، المستثمر الواعد، تحويل المعرفة إلى سلوك وغيرها الكثير من البرامج النافعة والشيقة التي تجمع المتعة والفائدة جنبا إلى جنب. وخلال البرنامج يمارس الطلاب العديد من البرامج الحركية والرياضية بشكل جماعي و فردي لتكتمل الفائدة المرجوة من مثل هذه البرامج. وشكر العوهلي موهبة وأرامكو السعودية على الجهود المبذولة والإمكانات والطاقات التي وظفت للارتقاء بالمستوى وتذليل كافة الصعوبات ليسعد الجميع ببرنامج يجعل الجميع متفائلا بقرب جني ثماره من أحد خريجيه و تقر به عيون الوطن. كما تضمن الحفل كلمة لأولياء الامور وكلمة للطلاب المشاركين وتكريم الداعمين والمشاركين والطلاب. وقد استثمرت أرامكو السعودية ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في طاقات الطلاب والطالبات الموهوبين والموهوبات وإمكاناتهم، من خلال هذا البرنامج الذي عقد هذا العام للسنة الثالثة عشر على التوالي، فوجهت تلك الطاقات في طريق يمكنهم من المساهمة مستقبلاً بشكل فاعل في بناء المجتمع وتقدمه وذلك من خلال وضع أربعة المحاور علمية لهذا البرنامج وجملة من الفعاليات النظرية والعلمية والميدانية على مدى فترة انعقاده". والفعاليات والبرامج الفرعية التي تلقاها الطلاب والطالبات لهذا العام انقسمت إلى قسمين رئيسيين، هما: قسم البرامج العلمية في الهندسة والطاقة، والرياضيات المتقدمة، والتقنية والبحث العلمي. أما القسم الثاني فهو قسم البرامج الإثرائية التي هدفت إلى تنميةالجوانب الشخصية بالإضافة إلى الجوانب المهارية لدى الموهوبين والموهوبات." وكان البرنامج قد حفل في الأيام الماضية باستضافة عددٍ من ذوي الاختصاص والخبرة الذين قدموا للطلاب والطالبات محاضرات وورش عمل في مجالات مختلفة. ونظم مسؤولو البرنامج للموهوبين والموهوبات، زيارات إلى مراكز علمية وتاريخية وصناعية داخل أرامكو السعودية وخارجها وداخل المنطقة الشرقية وخارجها كذلك، وذلك من منطلق إطلاع الطلاب والطالبات الذين قدموا من مختلف مناطق المملكة على ما تحويه المناطق الأخرى من المملكة من مراكز علمية متنوعة. تجدر الإشارة إلى البرنامج كرس على مدى سنوات انعقاده جوانب إثرائية في عالم المعرفة وتنمية القدرات الإبداعية لكل المشاركين فيه، وذلك ضمن تعاون متواصل مع إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية. أحد الطلاب يقدم شرحاً عن مشروعه «تصوير زكريا العليوي» رئيس البرنامج يقدم درعا تذكاريا للمهندس الخيال عدد من الطلاب الموهوبين المشاركين