شطبت سوق الأسهم السعودية أمس بعضاً من المكاسب التي حققتها أمس الأول بعدما تنازل المؤشر العام، هامشيا، عن أربع نقاط، نزولا إلى 6855 نقطة، في عمليات اتسمت بالنشاط مع تركيز المتعاملين على قطاع التأمين بشكل لافت للنظر. وقاد السوق للارتفاع 11 من قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاعا التأمين والاستثمار الصناعي. ورغم تراجع السوق، طرأ تحسن ملموس على خمسة من أبرز معايير للسوق، خاصة حجم السيولة الداخلة مقابل تلك الخارجة التي تجاوز متوسطها الضعف ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة والذي قفز فوق المعدل المرجعي، وفي هذين المعيارين ما يشير إلى أن الغلبة أمس كانت للمشترين، ويعني تنامي ثقة المتعاملين في السوق. وفي نهاية جلسة التداول أمس تنازل المؤشر العام عن 4.46 نقاط، بنسبة 0.7 في المائة، نزولا إلى 6855.13 نقطة، في عمليات كانت الغلبة فيها للمشترين، مع ارتفاع خمسة من أبرز معايير لأداء السوق، فزادت كمية الأسهم المتبادلة إلى 401.28 مليون من 282.63 مليوناً أمس الأول، نفذت عبر 154.14 ألف صفقة مقابل 152.61 ألفاً، قفزت قيمتها إلى 7.56 مليارات ريال، أي بنسبة 20.2 في المائة من سيولة اليوم السابق البالغة 6.29 مليارات، وتضاعف متوسط حجم السيولة الداخلة إلى السوق مقابل تلك الخارجة منه، كما قفز معدل الأسهم المرتفعة إلى 206.82 في المائة، حيث جرى تداول أسهم 154 من شركات السوق ال155، ارتفعت منها 91، انخفضت 44، ولم يطرأ تغيير على أسهم 19 شركة. وعلى مستوى قطاعات السوق ال15 ارتفعت منها 11، كان من أفضلها أداء قطاع التأمين الذي كسب 1.24 في المائة، فقطاع الاستثمار الصناعي الذي أضاف نسبة 0.66 في المائة. وتصدر الشركات المرتفعة كل من الدرع العربي للتأمين وفاء للتأمين بالنسبة القصوى، تبعهما سهم حلواني إخوان بنسبة 9.95 في المائة. وعلى مستوى الشركات الأنشط من حيث الكميات المنفذة، احتلت شركة دار الأركان المركز الأول بعد أن نفذ على سهمها نحو 163 مليوناً وأغلق على 10.10 ريال، تبعه سهم مصرف الإنماء بكمية قاربت 35.44 مليوناً.