تذبذب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس بين 7509 و 7604 في عمليات سيطر فيها البائعون، وخلال الجلسة حافظ على مستوى 7500 في جميع مراحل نزوله، وعجز عن الاستقرار فوق مستوى 7600 بسبب حالة التردد التي تسيطر على المتعاملين في الوقت الراهن، وما يتبع ذلك في مثل هذه الحالات من التزام للحيطة والحذر. وجرت السوق للنزول 11 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها خسارة قطاعا الاستثمار المتعدد والتشييد، كما تراجعت ثلاثة من أبرز معايير للسوق، خاصة حجم السيولة المدورة الذي انكمش إلى 10.62 مليارات ريال، من نحو 14 مليارا الجلسة السابقة. ورغم النتائج الجيدة التي أعلنتها بعض الشركات القيادية حتى تاريخه، يعتقد مراقبون ومحللون أن تظل السوق على هذا الأداء المتباين إلى أن تعلن بقية الشركات نتائج أعمالها عن الربع الأول من العام الجاري 2012، فيما وصفوه بضرورة اكتمال الصورة لأداء جميع هذه الشركات. وفي نهاية جلسة التداول أمس أغلق المؤشر العام منخفضا 48.92 نقطة، بنسبة 0.65 في المائة، نزولا إلى 7524.36، في علميات كانت الغلبة فيها للبائعين، مع انخفاض معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة دون المعدل المرجعي 100 في المائة، وزيادة متوسط قيمة السيولة الخارجة على تلك الداخلة إلى السوق. ومن أبرز أربعة معايير للسوق، تراجعت ثلاثة، فبينما طرأ تحسن ملحوظ على معدل الأسهم المرتفعة، نقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 508.66 ملايين من 713.73 مليونا في الجلسة السابق، وانكمش تبعا لذلك حجم السيولة المدورة إلى 10.62 مليارات ريال من 13.94 مليارا، وعدد الصفقات إلى 212.10 ألفا من 273.94 ألفا، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة زاد إلى 60.47 في المائة من 33.65 في المائة، ورغم أنه دون المعدل المرجعي 100 في المائة، إلا أنه يعني زيادة في نسبة المشترين عنها في اليوم السابق، فقد جرى تداول 148 من شركات السوق ال 148، ارتفعت منها 52 شركة مقابل ارتفاع 35 اليوم السابق، انخفضت 86 مقابل انخفاض 104، وحافظت 10 شركات على مستويات اليوم السابق. وعلى مستوى الشركات المرتفعة جاءت عذيب للاتصالات في المركز الأول بعد أن حقق سهمها ارتفاعا بنسبة 9.84 في المائة وأغلق على 20.65 ريالا، تبعتها شركة سلامة للتأمين، والتي ارتفع سهمها بنسبة 9.78 في المائة وأنهى على 50.50 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم تكافل الراجحي نسبة 9.62 في المائة.