خسرت سوق الأسهم السعودية أمس 50 نقطة بعد يومين من المكاسب المتتالية، والتي حقق خلالها المؤشر العام 180 نقطة. واتسم أداء السوق بالهدوء المشوب بالحذر والانتقائية، وركز المتعاملون على أسهم الصف الأول، خاصة بعض أسهم قطاعي الاستثمار الصناعي والاسمنت. وتبعا لانخفاض السوق، تراجعت بشكل ملحوظ أبرز أربعة معايير لأداء السوق، خاصة معدل الأسهم المرتفعة الذي انخفض عن المعدل المرجعي ما يعني أن السوق كانت في حالة بيع، كما نقصت كميات وأحجام السوق بشكل ملموس، خاصة حجم السيولة الذي نقص بنسبة 15 في المائة عن مستواه في الجلسة السابقة. وجرت السوق للانخفاض أغلب قطاعات السوق ال15، تصدرها قطاعا النقل والمصارف. وفي نهاية حصة تداول أمس أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6834.77 نقطة، خاسرا 50.50، بنسبة 0.73 في المائة، نتيجة انخفاض تسعة من قطاعات السوق، وكان من أكثرها خسارة قطاعا النقل الذي فقد نسبة 2.66 في المائة، وقطاع المصارف بنسبة 1.56 في المائة. وتراجعت أبرز أربعة معايير للسوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 335.37 مليونا من 444.15 مليونا أمس الأول، تقلصت على إثر ذلك قيمتها إلى 6.55 مليارات ريال من 7.68 مليارات، وحافظ عدد الصفقات عند مستواه في الجلسة السابقة عند 158.19 ألفا مقارنة بنحو 159 ألفا، ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة انزلق دون المعدل المرجعي 100 في المائة، إلى 92.96، من 806 في المائة اليوم السابق، فقد شملت العمليات تداول أسهم 154 من شركات السوق ال155، ارتفعت منها 66، انخفضت 71، ولم يطرأ تغيير على أسهم 17 شركة، وفي هذا ما يشير إلى أن الغلبة أمس كانت للبائعين. ومن أبرز الشركات المرتفعة، كل من: الخليجية للتأمين، أمانة للتأمين، ووقاية للتأمين، فقفز سهم الأولى بالنسبة القصوى، وأغلق على 42.90 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 9.95 في المائة وصولا إلى 48.60 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم أمانة نسبة 9.06 في المائة. ومن حيث الشركات الأكثر نشاطا على مستوى الكميات المنفذة، احتلت شركة زين المركز الأول بكمية ناهزت 63.17 مليونا، وأغلق سهمها على 7.75 ريالات، ونفذ على مصرف الإنماء كمية تجاوزت 39.06 مليونا. وانزلق بين الشركات الخاسرة، سهم عناية السعودية فقد نسبة 9.76 في المائة من قيمته نزولا إلى 64.75 ريالا، وتنازل سهم زين عن نسبة 6.02 في المائة، في المركز الثالث سهم الصادرات الذي نقص بنسبة 5.78 في المائة.