ضربت عواصف قوية الولايات الواقعة وسط الساحل الامريكي على المحيط الاطلسي امس الأول برياح تصل شدتها الرياح المصاحبة للاعصار مما ادى الى انقطاع الكهرباء عن اكثر من مليون شخص في المنطقة ودفع حاكم وست فرجينيا الى اعلان حالة الطوارئ في انحاء الولاية. واعلنت الخدمة الوطنية للطقس حالة مراقبة شديدة للعواصف الرعدية في مناطق من مقاطعة كولومبيا وشرق كنتاكي وغرب ماريلاند وجنوب غرب بنسلفانيا واغلب مناطق فرجينيا واجزاء من وست فرجينيا. وظلت النشرة الارشادية التي حذرت من هبوب رياح تصل سرعتها الى 129 كيلومترا في الساعة وسقوط بلورات برد كبيرة سارية حتى الساعات الاولى من صباح أمس. واعلن الحاكم راي تومبلين حالة الطوارئ في شتى ارجاء وست فرجينيا في اعقاب العواصف وقال انها تركت ما يقدر بنصف مليون شخص دون كهرباء في 27 مقاطعة على الاقل. واضاف في بيان ان الاعلان يسمح "بتخصيص موارد الحكومة على الفور لمساعدة المحتاجين ولاستعادة الكهرباء في اقرب وقت ممكن." وجرى الابلاغ عن هبوب رياح وصلت سرعتها الى 127 كيلومترا في العاصمة الامريكية والمناطق المحيطة بها مما أدى الى انقطاع الكهرباء عن مئات الالاف من المنازل. وذكر تلفزيون (دبليو يو إس إيه) في واشنطن ان من المحتمل ان تسقط العاصفة "آلاف الاشجار" وفروع الاشجار. إلى ذلك، وعد الرئيس الامريكي باراك اوباما بتقديم مساعدات اتحادية لاسوأ حرائق احراش شهدتها ولاية كولورادو حتى الآن اثناء تفقده الاضرار التي نجمت عن تلك الحرائق التي اودت بحياة شخصين ودمرت مئات المنازل واجبرت السلطات على اجلاء 35 الف شخص من منازلهم في ثاني اكبر مدن الولاية والمناطق الواقعة حولها. ورغم هبوب رياح متوسطة واصل رجال الاطفاء جهودهم المضنية لاحتواء هذا الجحيم الجامح الذي بدأ ليل الخميس عبر احياء سكنية على حافة كولورادو سبرنجز في شمال غرب الولاياتالمتحدة فيما تدنو ألسنة اللهب من حرم اكاديمية القوات الجوية الامريكية بالبلدة. وأظهرت صور فوتوغرافية التقطت من الجو لحجم الدمار الناجم عن الحرائق التي تعرف باسم والدو كانيون مساحات شاسعة من المناطق العمرانية وقد آلت الى رماد. ومما اسهم في تأجج هذه الحرائق ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية في الايام الأخيرة مما أدى الى احراق 7487 هكتارا من الغابات الخشبية والاحراش. ولايزال سبب هذه الحرائق المستعرة قيد التحقيق وقال مكتب التحقيقات الاتحادي في دنفر إن رجاله يتعاونون بصورة وثيقة مع مسؤولي انفاذ القانون على المستوى المحلي والاتحادي والولايات لتحديد ما اذا كان احد هذه الحرائق قد اندلع بفعل فاعل. الرئيس أوباما يتفقد آثار الحريق في ولاية كولورادو «رويترز»