تتوقع دبي ان يبلغ معدل إنفاق زوار مفاجآت صيف دبي لهذا العام 10 مليارات درهم بعد أن بلغت العام الماضي 8.8 مليارات ردهم، ويقام المهرجان خلال فترة الصيف في كل عام ويمتد الى الشهر تقريبا. وقال ابراهيم صالح المنسق العام للمهرجانات ونائب المدير التنفيذي في مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري: بداية المهرجان في عام 1996 كان عدد الزوار في حدود 600 الف زائر والانفاق كان اقل من 850 مليون درهم وفي العام الماضي وصل عدد الزوار الى 4 ملايين شخص، انفقوا 8.8 مليارات درهم. ونتوقع في هذا العام ان يبلغ الانفاق 10 مليارات درهم، مشيرا الى أن هناك اكثر 100 فعالية في المهرجان عدد كبير منها موجه للعائلة وللطفل بشكل خاص وهناك حملات ترويجية للتسوق شارك فيها 600 محل بتقديم خصومات كبيرة. وخطت دبي خطوات متقدمة نحو ترسيخ مكانتها كإحدى الوجهات الرائدة للتسوق في العالم، وتشير التقارير والدراسات والأرقام إلى أن قطاع التجزئة في دبي يحقق معدلات نمو لافتة سنويا، ويسهم بنسبة ملحوظة في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي تصل إلى نحو 30%، ويتزامن هذا مع النمو في الواردات وإعادة التصدير بسبب الرؤية الواضحة والتخطيط السليم والأهداف الطموحة، فخلال السنوات القليلة الماضية ازداد الاهتمام بالاستثمار في هذا القطاع لدرجة تشييد أكبر وأرقى مراكز التسوق على مستوى العالم، وتخطت دبي بهذا المعايير الدولية المتبعة في بناء وتشييد مثل هذه المراكز لترسم لنفسها خطا واضحا ونموذجا يصلح للأجيال القادمة أن تنتهج خطاه. وساهم مهرجان دبي للتسوق الذي انطلق في العام 1996، ومفاجآت صيف دبي في العام 1998، والعروض الترويجية المبتكرة والمبادرات الأخرى المتنوعة في النهوض بهذا القطاع إلى مستويات متقدمة لتؤصل من مكانة دبي كعاصمة التسوق في المنطقة. وصنف تقرير حديث لصحيفة التلغراف البريطانية دبي كأفضل مدينة للتسوق في العالم وجاءت هونغ كونغ في المركز الثاني، وباريس ثالثة، ومراكش في المرتبة الرابعة، ونيويورك خامسة، وبانكوك في المركز السادس، ولندن سابعة، ولوس أنجلوس8، وروما 9، وبرشلونة في المرتبة العاشرة. وتشير دراسات أخرى إلى أن قطاع التجزئة ومراكز التسوق في دبي تستحوذ على ثلث المراكز في دول الخليج. ويدعم ذلك ما أشارت إليه "بيزنس مونيتور انترناشيونال" بأن عائدات التجزئة في الإمارات ارتفعت بنسبة 5.3 % في العام 2011، متوقعة أن ترتفع إلى 120 مليار درهم هذا العام، و157 مليار درهم في العام 2015. وتبوأت دبي مكانة مرموقة في قطاع التجزئة، حيث أنها جاءت في المركز الثاني بعد مدينة لندن في قدرتها على اجتذاب علامات تجارية عالمية في العام 2011، فقد اجتذبت حوالي 54% من ماركات التجزئة العالمية.