بدأ القادة السياسيون اللبنانيون أمس، جولة حوار جديدة ، في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ، لمناقشة الإستراتيجية الوطنية للدفاع وانتشار السلاح داخل المدن وخارجها.وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعا الاثنين الماضي ، القادة السياسيين في لبنان للجلوس إلى طاولة الحوار ، لمناقشة موضوع الإستراتيجية الوطنية الدفاعية .وتتضمن دعوة سليمان للحوار بنود سلاح المقاومة وكيفية الاستفادة منه إيجابا للدفاع عن لبنان، والإجابة عن الأسئلة الآتية:"لماذا يستعمل؟ ومتى؟ وكيف؟ وأين؟ والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وكيفية إنهائه، وداخل المخيمات وكيفية معالجته تنفيذاً لمقررات مؤتمر الحوار الوطني، ونزع السلاح المنتشر داخل المدن وخارجها.وتطالب بعض القيادات السياسية اللبنانية بوضع سلاح المقاومة تحت تصرف الدولة اللبنانية. ومن أبرز المشاركين بجولة الحوار الجديدة ، حزب الله، وحركة أمل، وتيار المستقبل، وحزب الكتائب اللبنانية، والتيار الوطني الحر بينما قاطع الحوار حزب القوات اللبنانية وهو من تكتل المعارضة . ولم تعلق الصحف الصادرة أمس آمالا كبيرة على الخروج بنتيجة من الحوار.وتوقعت صحيفة "الانوار" "اهدافا متواضعة". وكتبت "تلتئم طاولة الحوار الوطني... من دون اية اوهام بتحقيق انجازات استثنائية"، معتبرة ان المنتظر منها "خفض حدة التشنج وتهدئة الخطاب السياسي". وكتبت صحيفة "السفير" من جهتها "الحوار ينطلق بلا اوهام"، مضيفة "هذه المرة، أصبحت الصورة التذكارية لأقطاب الحوار غاية، لا وسيلة".ووقعت خلال الاسابيع الماضية سلسلة توترات أمنية في لبنان بين مجموعات مؤيدة للنظام السوري واخرى مناهضة له في طرابلس (شمال) وبيروت تسببت بسقوط قتلى وجرحى.وحضت القيادات السياسية على اختلافها انصارها على ضبط النفس والامتناع عن القيام بردود فعل عنيفة وسلبية في مواجهة كل تطور. وتطالب المعارضة بايجاد حل لترسانة حزب الله الضخمة، معتبرة ان هذا السلاح يوظف في تحقيق مكاسب سياسية، بينما يتمسك به الحزب بذريعة استخدامه في مواجهة اسرائيل.وشارك في جلسة الحوار رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، وزعيم التيار الوطني الحر ميشال عون، وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط . وغاب عن جلسة الحوار وزير المالية محمد الصفدي، ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع .وتعتبر جلسة الحوار التي عقدت أمس السادسة في ترتيب "هيئة الحوار الوطني" التي ترأسها سليمان بعد انتخابه رئيسا للجمهورية في عام 2008، والثالثة عشرة في ترتيب الحوار الوطني الذي عقد سبع جلسات في مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري.وتأتي في ظل تكرار الحوادث الأمنية في البلاد وخاصة في مدينة طرابلس ومنطقة عكار شمال لبنان.