لطالما كانت التجاعيد وترهل البشرة من أكثر المشاكل التجميلية التي تؤرق السيدات ، فمع مرور الأيام قد نشعر عند النظر في المرآة إلى الحاجة لسحب جلد الوجه أو الرقبة ليبدو مثلما كان عليه سابقاً، وقد لانحب الطريقة التي تظهر بها الذراعان او البطن بسبب ترهل الجلد. فلماذا يحدث هذا التغير في مظهر الجلد؟ تجيب البروفيسور نيفين فؤاد حسن استشارية الأمراض الجلدية والليزر بمركز د. مساعد الزلال الطبي بالرياض واستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة عين شمس بالقاهرة على هذا التساؤل موضحة وجود عدة عوامل تؤثر في ظهور علامات تقدم السن على الجلد حيث تبدأ هذه العوامل في القيام بدورها ابتداءً من سن معينة تختلف من شخص لآخر وتنتهي بظهور الخطوط والتجاعيد والترهل بالجلد والذي يزداد مع مرور الوقت. ولعل أبرز هذه العوامل الجينات الخاصة بكل شخص،لون ونوع البشرة، نمط الحياة ودرجة التعرض لأشعة الشمس. حيث يبدأ الفقدان التدريجي لمادتي الكولاجين والإيلاستين اللتين تدعمان الطبقات العميقة للجلد مما يجعله يبدو مترهلا فضفاضاً وكأنه أكبر من مساحة الجسم. وحول طرق العلاج المتاحة لمثل هذه الحالات أفادت البروفيسور نيفين أنه إلى وقت قريب كانت الطريقة الوحيدة لشد الجلد المترهل هي الجراحات التجميلية والتي تؤدي نتائجها في الغالب إلى مظهر غير طبيعي مما يتعارض مع ممارسة الشخص لنشاطه الطبيعي أثناء فترة النقاهة بعد الجراحة. أما الآن ومع التطور التقني الكبير الذي تشهده أجهزة الليزر فيمكن لمثل هذه الحالات الاستفادة من شد ترهلات وتجاعيد الجلد ومن الأجهزة التي احدثت ثورة في هذا المجال يأتي جهاز(انفني) والذي كان لمركز د.مساعد الزلال الطبي السبق في إدخاله ضمن منظومة الأجهزة الحديثة المتوفرة بالمركز والذي يعمل بدون تدخل جراحي على توليد موجات راديو عالية التردد بتقنية ثلاثية الأبعاد داخل الطبقات العميقة للجلد مع المحافظة على برودة سطح البشرة فيحدث تمرير مريح للحرارة تحت سطح الجلد مما يؤدي إلى شد الأنسجة الضامة ويقلل من ارتخاء الجلد عن طريق بناء طبقات جديدة من الكولاجين وذلك بدون أعراض جانبية تذكر نظراً لحفاظه على برودة سطح البشرة. وعن الأماكن التي يمكن استخدام الشد عن طريق جهاز (انفني) أفادت الدكتورة ان المناطق الأكثر شيوعاً هي تلك التي تتلقى أشعة الشمس مثل الوجه والعنق بالإضافة الى مناطق اخرى مثل البطن والذراعين. حيث إن هذا الجهاز يتميز بالأمان التام ومناسبته لجميع أنواع وألوان البشرة. وتستغرق جلسة العلاج في المتوسط مابين 4560 دقيقة علماً بأن الوقت قد يزيد تبعاً للمنطقة الخاضعة للعلاج.وتظهر نتائج الجهاز من أول جلسة علاج حيث يحدث تخثر جزئي وانكماش فوري بالكولاجين يشعر به المريض في صورة شد ومتانة بالجلد. وليس هذا فحسب بل إن للجهاز تأثيرا بعيد المدى يظهر بعد عدة أشهر من إكمال 36 جلسات حيث يتم تحفيز تكوين طبقات جديدة من الكولاجين ممايزيد سمك الطبقات الداعمة للجلد من العمق. أما عن الآثار الجانبية لهذا النوع من علاج شد الجلد غير الجراحي فهى عادة ماتكون خفيفة وقصيرة المدى مثل عدم الراحة أثناء العلاج ، وكذا إحمرار بالجلد مباشرة بعد العلاج قد يستمر حوالي 24ساعة،وقد تحدث كدمات خفيفة لنسبة قليلة من المرضى تزول في خلال بضعة أيام. وعن كيفية البدء بالعلاج افادت انه يتم في البداية مناظرة الحالات اكلينيكيا بواسطة طبيبات المركز وذلك لتحديد مدى مناسبة العلاج للشخص وكذا الأماكن التي سيتم التعامل معها ثم يعطى المرض شرحا تفصيليا وافيا عن كافة مايتعلق بالعلاج قبل وأثناء وبعد الجلسات. هذا وتولي إدارة مركز د.مساعد الزلال الطبي اهتماماً وعناية خاصة بأقسام الجلدية والليزر وجراحات التجميل وذلك بمتابعة أحدث ماتوصل إليه العلم من أجهزة وتقنيات وتدريب الكوادر الطبية عليها بصفة مستمرة لضمان الحصول على أفضل النتائج.