أحدثت تقنية الثيرماج THERMAGE نقلة نوعية في عالم تجميل البشرة وعلاج التجاعيد وإزالة آثار الشيخوخة المبكرة، وكذلك تحسين طبيعة البشرة. تم اكتشاف تقنية الثيرماج منذ 1995، كما أنها حصلت على شهادة الأمان والفاعلية من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2002، ويتم استخدام هذه التقنية في عدد كبير من البلدان حول العالم. وما حدث مؤخراً من تطوُّر كبير في هذه التقنية المتمثل في توافر الجيل الثالث من تقنية الثيرماج أو ما يُعرف بتقنية (ثيرماج CPT) أدى إلى تحقيق نتائج أفضل بمستوى أمان أعلى، إضافة إلى كفاءة أكبر في علاج التجاعيد والترهلات والسيليولايت. كيف تعمل تقنية الثيرماج؟ يُعتبر الثيرماج إجراء غير جراحي لشد الجلد وتحسين الوجه عن طريق تكوين كولاجين صحي جديد يُقوِّي هيكل البشرة. وكما هو معروف فإن الكولاجين يُعتبر العنصر الأهم لشد الجلد. تعمل تقنية الثيرماج على تحفيز إنتاج الكولاجين، وذلك باستخدام موجات ترددية آمنة تخترق الطبقات العميقة من الجلد؛ حيث تقوم برفع درجة حرارتها في عملية إحماء مُحْكمة تؤدي إلى إنتاج كميات إضافية من الكولاجين، الذي يعمل على شد البشرة وعلاج التجاعيد. من جهة أخرى يحفز هذا النشاط آلية الشفاء الذاتي في الجسم الذي يبدأ بإنتاج المزيد من الكولاجين. فاعلية وأمان الثيرماج أثبتت تقنية الثيرماج فاعليتها في علاج آثار التقدم في السن وعلاج التجاعيد، وشد البشرة وتحديد ملامح الوجه في مناطق متعددة من الجسم، كالوجه والرقبة ومنطقة ما تحت الذقن، وترهلات البطن والذراعين، وتجاعيد الجفون وما حول العين، كما يمكن للثيرماج الحماية من التجاعيد قبل ظهورها، وتعتبر هذا توجهاً عالمياً حديثاً في الحفاظ على البشرة، الذي لا توفره الجراحة، وكذلك تحسين مظهر السيلوليت في الجسم. ومما يميز هذه التقنية أنها إجراء بسيط يتم بسرعة وسهولة، دون الحاجة إلى الجراحة أو التخدير العام؛ فالعلاج مكوَّن من جلسة واحدة تتم في عيادة الطبيب، وتتميز أيضاً بأنها لا تستوجب فترة نقاهة بل يستطيع المريض ممارسة نشاطاته المعتادة مباشرة بعد العلاج، وبخلاف المعالجات الأخرى فإن معالجة الثيرماج تناسب كل أنواع البشرة مهما كان لونها أو نوعها، كما أنه مناسب للرجال والنساء على حدٍ سواء. مزايا تقنية الثيرماج يقوم الجهاز بإصدار كمية مُحْكمة من الطاقة، وعند كل ملامسة للجلد يقوم بتسخين حيز واسع من الكولاجين والأنسجة الموجودة في الطبقات العميقة للبشرة، وفي الوقت نفسه يقوم بحماية طبقات البشرة السطحية، وذلك بتبريدها، وينتج من عملية الإحماء المنتظمة والعميقة تلك انكماش الهيكل التحتي للجلد فوراً، وبمرور الوقت يتكون كولاجين جديد ومنتظم يشدُّ البشرة أكثر ويجعلها أكثر صحة ونضارة، ويعطيها شكلاً أكثر شباباً، ويُحدث تحسناً مستمراً لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر، ومن ثم فإن تأثيره يمتد لسنوات إضافية. نتائج رائعة إضافية مع البوتكس والفيللر بعد إجراء الثيرماج مباشرة سيكون الجلد أشد وأكثر نعومة وشباباً، وبمرور الوقت يصبح الجلد مشدوداً أكثر. ويمكن للطبيب أن يجمع بنجاح بين الثيرماج وتقنيات أخرى مثل الفراكسل، والايفكس، والفيلر، أو البوتوكس للحصول على نتائج إضافية رائعة. يُعدّ الثيرماج من أحدث التقنيات تطوراً وأكثرها أماناً وفاعلية، وكغيرها من التقنيات المتطورة تُعدّ خبرة ودراية الطبيب عاملاً أساسياً في نجاح العلاج؛ فعند استعمالها بطريقة صحيحة ومدروسة تتحقق النتائج المرجوة. الدكتورة - تتيانا فيكتور - أخصائية طب وجراحة الجلد