في 22 أبريل 1970، احتفل العالم لأول مرة بيوم الأرض. وفي كل عام، يأتي الاحتفال بيوم الأرض لتذكير الناس بأهمية حماية البيئة والمحافظة على مصادرنا الطبيعية. وكسفير للولايات المتحدة لدى المملكة العربية السعودية، فقد تجولت في أنحاء البلاد وشعرت برهبة من جمالها الطبيعي، من كثبان الربع الخالي الرملية إلى شعب البحر الأحمر المرجانية. وللاحتفاء بشراكة الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية القوية في قضايا البيئة كان شعار احتفال السفارة باليوم الوطني الأمريكي في الشهر الماضي "بحار حمراء، كثبان رملية بيضاء، سماء زرقاء صافية: شركاء في التعاون." وأشعر بفخر واعتزاز في أن أشير إلى أن التعاون الأمريكي السعودي في حماية البيئة قد نما بقوة في السنوات الأخيرة. وفي شهر فبراير الماضي، قدمنا دعوة لأمين عام الهيئة السعودية للحياة الفطرية، الأمير بندر بن سعود، لحضور المؤتمر الافتتاحي حول المناطق البحرية المحمية في الولاياتالمتحدة. وحاليا، تعمل سفارة الولاياتالمتحدة مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية لتبادل تقنيات المحافظة على المناطق الطبيعية المحمية، متحدين في مهمة مشتركة للمحافظة على كوكبنا للأجيال القادمة. وفي وقت لاحق من هذا العام، نتطلع للترحيب بزيارة وفد خبراء المنتزهات الوطنية الأمريكية الذين سيتبادلون الأفكار حول أفضل الممارسات في مجال إدارة المناطق المحمية، خاصة مناطق الرعي وصيد الأسماك. ونأمل في أن نواصل البناء على هذه المبادرات وزيادة الوعي حول كيف يتسنى لنا رعاية المناظر الطبيعية الجميلة من حولنا. وفي يناير، أعلن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي " إن انبعاث غازات الاحتباس الحراري وزيادة حرارة الأرض هما من أكثر الاهتمامات الإنسانية إلحاحا.. ونتوقع من صناعتنا القيام بدور قيادي" وكان هذا بيانا مهما من قبل الوزير. كما كان ارتفاع درجة حرارة الأرض محورا أساسيا في النقاش في المؤتمر الدولي للتقنيات البيئية، الذي استضافته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا في مايو الماضي. وكان من دواعي سرور السفارة دعم مشاركة تسعة علماء أمريكيين في المؤتمر مما سمح للعلماء السعوديين والأميركيين وأعضاء المجتمع الدولي تبادل معلومات حول أحدث الأبحاث العلمية تجاه قضايا تتعلق بتغير المناخ وتلوث الهواء واستعراض "مبادرة غاز الميثان العالمية" وهي مبادرة مهمة تهدف إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان في العالم. وهذا مثال آخر أن وضع عقولنا وخبراتنا معا هو أفضل استراتيجية للنجاح. ومثل هذه المبادرات الحكومية الرئيسية مهمة جدا، ولكننا يجب ألا ننسى أن كل واحد منا يستطيع القيام بدور نشط في المساهمة في المحافظة على البيئة، وهنالك وسائل كثيرة أمام كل فرد وعائلة للمساهمة في مكافحة زيادة درجة حرارة الأرض. وفي كوينسي هاوس، مقر اقامة السفير الاميركي في الرياض، بدأنا في إنشاء حديقة عضوية، وقمنا بتربية دجاج يزودنا ببيض بلدي طازج! كما تقوم القنصلية الأميركية بجدة بزراعة خضراوات في حديقة صغيرة، موفرة بذلك وسيلة للآباء والامهات والاطفال للتواصل مع الأرض في كل يوم. وتعمل سفارة الولاياتالمتحدة مع شركة محلية لإعادة تدوير الاوراق والنفايات البلاستيكية، كما قامت القنصلية الأميركية في الظهران بتحويل لمبات الاضاءة الحرارية الى لمبات الفلورسنت المدمجة (لمبات النيون) وذلك لزيادة كفاءة استخدام الطاقة في المبنى. وأنتهز هذه الفرصة وأحثكم وأفراد عائلاتكم لإتخاذ خطوات مماثلة للمحافظة على البيئة وترشيد استخدام الطاقة. في الشهر الماضي، وضمن برامجها للاحتفال بيوم الأرض، نظمت سفارة الولاياتالمتحدة مسابقة لتقديم مقاطع فيديو على صفحة الفيسبوك الخاصة بها ( HYPERLINK "http://www.facebook.com/USEmbassyRiyadh" www.facebook.com/USEmbassyRiyadh). دعت فيها المتسابقين لإرسال مقاطع فيديو توضح الخطوات التي اتخذوها للمحافظة على البيئة، حيث يحصل الفائز على جهاز آيباد. ويسرنا ان نعلن اننا اخترنا فائزا قام بتشجيع وترويج الذهاب الى العمل على الدراجات كوسيلة لتقليص انبعاثات الكربون. ويمكن لأبسط الخطوات التي نتخذها، مثل ركوب الدراجة بدلا عن قيادة السيارة، أن تساعد في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتوفير المال الذي ينفق على الوقود. وأدعوكم للاحتفال بيوم الأرض في كل يوم مع أصدقائكم وأسركم وفي مدارسكم. يمكننا جميعا أن نساعد في حماية البيئة، وكل خطوة صغيرة من قبل أي فرد، مثل الذهاب إلى العمل بالدراجة، هي مساهمة إيجابية. الرجاء زيارة موقع السفارة على الفيسبوك لمشاهدة مقاطع الفيديو التي شاركت في المسابقة، ونرجو كذلك متابعة حساب السفارة على موقع تويتر (@USEmbassyRiyadh) للاطلاع على المسابقات القادمة. * السفير الامريكي لدى المملكة