قال جاري لوك وزير التجارة الأمريكي إن على الصين ودول نامية أخرى أن تساهم في "دفع" مقابل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي يلقى عليها باللوم في ارتفاع حرارة الأرض متراجعا بذلك عن تصريح صدر عنه مؤخرا يحمل الولاياتالمتحدة العبء الأكبر. وصرح لوك أمام أعضاء مجلس الصناعات التحويلية وهو مجموعة استشارية بالقطاع الخاص بأن الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول المتقدمة تقوم بالتزامات مكلفة لمواجهة التغير المناخي مضيفا "لابد أن تفعل دول نامية مثل الصين الأمر ذاته." ومضى لوك يقول "عليهم تكثيف الجهود. عليهم دفع تكلفة الالتزام تجاه التغير المناخي العالمي. عليهم الاستثمار في كفاءة الطاقة والمحافظة عليها ولكن عليهم أيضا اتخاذ خطوات محددة جدا للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري." وجاءت هذه التصريحات بعد تصريح للوك الأسبوع الماضي في الصين بأن على المستهلكين الأمريكيين أن يدفعوا ثمن ما تحتويه السلع التي يستهلكونها من الكربون والتي تأتي من دول من مختلف أنحاء العالم. وقال لوك أمام غرفة التجارة الأمريكية في شنغهاي بعد اجتماعات مع مسؤولين صينيين في بكين "من المهم أن من يستهلكون المنتجات التي تصنع في جميع أنحاء العالم لصالح أمريكا.. واستهلاكنا نحن هو الذي يسبب انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.. لذلك فإن على الأمريكيين صراحة أن يدفعوا مقابل ذلك." وقال متحدث باسم وزارة التجارة إن لوك لم يكن يؤيد بذلك فرض ضريبة على الواردات أو أي سياسة بعينها للحد من الكربون في بعض البضائع المستوردة. وأضاف المتحدث أن لوك كان يحاول أن يقول إنه يجب عدم التأثير بالسلب على الشركات الأمريكية في الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدة لإصدار تشريع للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تأتي أساسا من حرق الوقود الأحفوري. وتفوقت الصين مؤخرا على الولاياتالمتحدة باعتبارها أكبر منتج في العالم للغازات المسببة للاحتباس الحراري ولكن نصيب الفرد في الولاياتالمتحدة يفوق كثيرا نصيب الفرد في الصين. وكان لوك ووزير الطاقة الأمريكي ستيفن تشو في الصين في الأسبوع الماضي لبحث كيفية تعاون البلدين في مجال التكنولوجيا النظيفة للحد من ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.