قراءة السوق: استمر المؤشر العام بتحقيق خسائره, وفقد مع نهاية الأسبوع المنتهي 121 نقطة أي بنسبة 1.68% , وكان ابرز الخسائر والتراجعات التي تحققت الأسبوع الماضي هي كسر سابك سعر 97 ريالا ليغلق بنهاية التداول عند مستويات 95.75 ريالا , وهذا ما أدى لكسر المؤشر العام لمستويات دعم مهمة وهي مستويات 7209 نقاط , ولازال المؤشر العام كاسرا لمستويات متوسط 50 يوما , ويحظى بدعم قوي للان لمتوسط 200 يوم , وهو أهم مستويات الدعم التي يحظى بها المؤشر العام. كانت الانتخابات الفرنسية واليونانية ,وفوز الأحزاب التي تقف ضد التقشف , ضربة سلبية للحل الاقتصادي في دول اليورو , مما سيبطئ في تحقيق سياسات النمو ومعالجة الديون , وهو ما اعطى حالة من السلبية لمستقبل دول اليورو والنمو المطلوب , والذي أصبح الان أكثر سلبية من السابق بسبب تغيير سياسيات الحل الاقتصادي , وضعف دول اليورو اقتصاديا سيعني أن النمو العالمي للطاقة والسلع سينخفض , إضافة الى ما يحدث بسوق البتروكيماويات الذي يعاني من ضبابية وعدم وضوح بالرؤية , وهو ما سينعكس على نتائج المالية للشركات خلال الربع القادم أو بقية العام. كذلك أهمية التصعيد بالمنطقة التي أصبحت " ايران " تلقي بظلالها على الدول الخليجية والتهديد المباشر لمملكة البحرين وضد الاتحاد الخليجي , وهذا ما يضع تأثيرا على الأسواق وأن كان نفسيا الان , لكن الأداء المالي للشركات يعتبر أكثر من جيد , سواء البنوك أو قطاع الأسمنت او الاتصالات أو البتروكيماويات لحد ما وغيرها , وهذا يضع أن الخيار الاستثماري هو الأفضل وأقتناص الفرص بالسوق في الشركات الجيدة كنمو واستثمار وهو ما يتطلع له المستثمرون الذي هم من يهتمون بهذه الظروف لتحقيق خيارات أفضل. يتوقع للمؤشر العام الأسبوع القادم أن تتقلص حدة الخسائر والتراجعات بعد أن صحح بنسبة تفوق 900 نقطة من أعلى نقطة وصل لها , وهذا جيد لكي يستعيد السوق قوته من جديد ويعيد زخم الإيجابية له , والشركات لا تستحق كل هذا التراجع بعضها وليس كلها , فكثير من الشركات الان ورغم التراجع لا تستحق أسعارها فهي أسهم مضاربات في شركات خاسرة , وهذا سلبي جدا يستمر بقوة المضاربين والباحثين عن الربح السريع , ولكنهم الأكثر تأثرا بأي تراجعات تحدث مستقبلا , وهي تعتبر بلا أسس مالية , وهذا ما يجب أن يعرفة كل مضارب , بأنها مضاربة أشبه بالمقامرة لا غير. المؤشر العام أسبوعي: لازال المسار الصاعد مستمرا , مسار الدعم السفلي لم يكسر , يحافظ على إيجابية لحد الان , يقف عند مستويات 6800 – 6850 نقطة تقريبا , مهم عدم كسر هذا المستوى , ونتوقع خلال الأسبوع القادم عدم كسر لهذا المستوى , المؤشرات الأسبوعية تقول لازال هناك مبالغة بها وارتفاع , وتحتاج مزيدا من التهدئة والتراجع للسوق , ولا يعني أن تتم بتواصل وعدم توقف , بل بمراحل متعددة ومتغيرة . تراجع كبير للتداول في الكميات كما يتضح , وهذا يدلل على أن المتعاملين خرجوا بمستويات أعلى من المستويات الحالية ,و يحتاجون استقرار السوق للعودة من جديد , ولكن الأهم أين ومتى ؟ يحتاج السوق والشركات للأخبار الجيدة , ويحتاج إلى الصعود المتدرج لا الصعود الحاد الذي يأتي بأثر سلبي على السوق والمتعاملين , فهي تصبح سوقا غير مستقرة وسوق مضاربين وهذا ليس الهدف النهائي للسوق . أهم مستوى دعم أسبوعي يقف عنده المؤشر العام هو مستوى 6596 نقطة , وهذا ما يمثل 50% فيبوناتشي , وهو ما يعني عدم فرضية كسرة وقبلها مستوى 6905 نقطة . المؤشر العام يومي: واضح انتكاس المؤشر للمتوسط 50 يوما الذي اصبح كخط مقاومة واضح جدا , ونبهنا سابقا عن هذا المستوى وهو كان عند 7573 نقطة وأنها محور وفاصل مهم , وفشل المؤشر في العودة لأعلى من هذا المستوى , والان يتراجع بحده وسرعة أكبر بكثير بعد الفشل , الان يقترب من دعم 200 يوم " الخط الأحمر " وهذا المتوسط يجب أن لا يكسر , وإلا ندخل بمسار وسلبية أكبر مستقبلا للمؤشر العام إذا ما استمر دونها , وواضح بالأسفل تقاطع الخطين الأحمر والأخضر المتوسط والسيولة , والذي اعطت إشارة خروج مبكرة من الثلث الأول من أبريل , ونبهنا للتقاطع السلبي بوقتها من خلال تحليلنا الأسبوعي , قد يحدث ارتدادت إيجابية للسوق وهو متوقعة , ولكن هل سيتم اختراق مستويات 7443 نقطة ؟ ثم مستوى 7573 نقطة ؟ هناك شكوك وعدم توقع لهذا الاختراق أن يحدث على الأقل خلال الأسابيع القليلة القادمة فالمؤشر لا زال يحتاج خلق التوازن في حركتة الإجمالية , ولكن الأهم عدم كسر مستويات 6958 نقطة ( هذا المستوى يتغير يوميا بربطه بمستوى 200 يوم ) حتى لا يعتبر شيئا ثابتا لا يتغير.