قراءة السوق : من خلال النتائج المالية التي أعلنت عن الربع الأول للعام الحالي ، نلحظ نتائج مالية مميزة تحققت كشركات الاتصالات " الاتصالات وموبايلي " وأيضا البنوك التي حققت نموا جيدا في أرباحها السنوية في غالبيتها ، أما سابك فقد حققت انخفاضا بأرباحها يقارب 5% وهي مفاجأة ، فسابك دوما تحقق نموا مستمرا وتميزا كبيرا ، ولكن حافظت على الأرباح العالية والتوزيعات النقدية ، ولاحظنا شركات كالمتقدمة تراجعت أرباحها بمقدار 57% والمجموعة بما يقارب 21% ، وهذه شركات بتروكيماويات ، وسابك نتائجها المالية المتوقعة وفقا لارتفاع الإنتاج أن تحقق مزيدا من الأرباح كنمو ، ولكن لم يتحقق ذلك ، وهذا يخضع لاعتبارات كبيرة ، أهمها الأسعار الدولية للمنتجات وأيضا اللقيم من الغاز الذي أصبح عنصرا أساسيا في التأثير على أسعار المواد الخام للبتروكيماويات . لم تقدم النتائج المالية دعما كافيا للمؤشر العام حتى الان إلا بقوة سابك ، التي أوقفت التراجع للمؤشر العام ، ولكن المؤشر العام الان يواجه مقاومة صعبة وهي 7573 نقطة ، وهي تشكل مستوى مقاومة لمتوسط 50 يوما ، والمؤشر العام كسر هذا المتوسط المهم لكي يمكن أن يواصل الصعود ، ولعل الأبرز هنا كسر مسار صاعد و50 يوما ، وهذا يضع المؤشر العام أمام ضغوط أكبر للمدى القصير الأسابيع الثلاثة القادمة وسنرى مدى قوة المؤشر العام بالعودة للصعود وتجاوز مستويات 7573 نقطة والتي أصبحت أكثر صعوبة وقوة ، وقد يكون تأثير نتائج شركة الاتصالات السعودية الجيدة بالنمو الذي تحقق ويفوق 60% كربع مقارنة بالربع المماثل ، سيدعم قوة المؤشر العام ، ولا ننسى أن الأحقية للأرباح للكثير من الشركات القيادية أستوفت أحقيتها . من المهم أن يكون المؤشر العام أمام قوة دعم جيدة من خلال الأخبار الجيدة ماليا وهو ما يحتاجه حقيقة ، والنتائج متباينة ، والشكوك بقطاع البتروكيماويات لباقي السنة يضع علامة استفهام لكل الشركات لا سابك فقط ، فالتراجع هو السمة السائدة الان لهذه الشركات وتأثيرها مهم وحاسم للمؤشر العام كشركات مجتمعة ، ولعل الأبرز هنا هو القدرة على التوقعات المستقبلية ، ويتوقع أن يكون تأثير الاتصالات السعودية مهماً خلال الأسبوع القادم كربحية ، ولكن لن تكون كافية الاتصالات منفردة فهي تحتاج كثيرا لدعم القطاع البنكي الذي كان مميزا مع بقية الشركات بالسوق . فالسوق لا يؤدي كنتائج مالية بتناغم وتوازن واضح وهذا مهم ان يحدث لكي يوفر للسوق الدعم الكافي والمسار الإيجابي لبقية السنة . المؤشر العام أسبوعي : وضعنا هذا الشارت الأسبوعي من أسابيع ، ولازال يحقق الاتجاه كما رسم له ، وأول اختبار لمستوى الدعم عند 23.6% فيبوناتشي قد تم أي نقاطيا عند مستوى 7300 فقد كسرها كتداول أسبوعي ولكن لم يغلق دونها وهذا إيجابي ، فقد تراجع المؤشر إلى مستويات 7209 نقطة ، ولكن عاد وأغلق أعلى من مستوى الدعم الأول للفيبو ليغلق عند 7511 نقطة ، ولعل هذا يدعم قوة اتجاه السوق للان على الأقل لكي يبقى عند مستويات دعم مهمه وقوية ، ولكن تظل هناك أهمية البقاء أعلى من مستويات 7300 نقطة . ويجب أن نلحظ أن التقاطع السلبي السفلي للمتوسط والسيولة لازال موجودا وهذا نذير سلبي في الواقع حتى الان ، وهو ما يضع التحفظ مهماً للان وهو قراءة أسبوعية لا يومية ، والملاحظ أيضا ضعف كميات التداول وهذا لا يدعم قوة الارتداد للسوق حتى الان ، رغم أن المؤشر بحاجة إلى التهدئة والتراجع ليكتسب زخما وقوة جديدة . من خلال الرسم الفني يتضح مستويات الدعم الأسبوعية وأصبح الأهم 7300 نقطة وكسرها سيسرع في التراجع . المؤشر العام يومي : واضح كسر مستوى متوسط 50 يوما ، وهذا مهم للعود أعلى منه ، والواضح أن هناك صعوبة لتجاوز مستوى 50 يوما وهو ما يعادل 7573 نقطة ، والتي تعتبر الان مقاومة مهمة للمؤشر العام للسوق ، وواضح أيضا الانحناء لمتوسط 50 يوما وأخذ مسار بداية هابطة ، وأصبحت كخط مقاومة وضاغط على المؤشر العام كما يتضح من الرسم ، وهذا ما سيكون محل اختبار احتمال تجاوزه صعب خلال الأيام القادمة ، ولكن قد يكون نتائج قطاع الاتصالات وخصوصا الاتصالات ما يدفع المؤشر لتجاوزه فهل يستمر ؟ سنتابع وهو احتمال ليس كبيرا في النهاية ، لازالت الفوارق بين نقطة توقف المؤشر و 200 يوم و 50 يوما متباينة وهذا ما يضعف قوة الاتجاه الصاعد للمؤشر العام حاليا ، فالمؤشر لا زال يحتاج الكثير لكي يستمر بصعود إيجابي متناسق ومتوازن وهذا هو المهم لا الصعود غير المنطقي وحاد جدا . أمام المؤشر مستويا دعم مهمان الان أولهما اختبر وتجاوز وعاد أعلى منه وهو مستوى 7443 نقطة وهو يغلق أعلى منها ولازال إيجابيا وان كسر سيكون الدعم التالي وهو 7125 نقطة ، وسيواجة المؤشر العام ضغوطا لكي يحافظ على هذه المكاسب .