قراءة السوق: أسبوع متذبذب, متقلب كمؤشر, يبدأ بتراجع أو مكاسب ويعوض كل الخسائر أو يخسر كل المكاسب خلال الجلسة, هذه سمة الأسبوع الماضي, انتهت الأخبار السلبية أو الإيجابية بنهاية الإعلانات الربع سنوية للسوق, استمر تراجع السيولة اليومية عن المعدل خلال الثلاثة أشهر الماضية, ظلت الشركات محافظة على المكاسب ولم تخسر الكثير, ولكن ظلت المقاومات هي الصعبة مستمرة والدعم أيضا, كسابك وبقية الشركات الكبرى, من المهم أن ندرك أن وضع السوق الحالي, الذي يسيطر عليه الآن ضعف الأخبار المؤثرة, والأسعار للشركات يصعب تحقق أي اختراقات لمقاومات الشركات الكبرى بدون مبررات حقيقة على الأقل الآن. من المهم أن نلحظ أن قوة الصعود للفترة الماضية, كانت جدا مميزة وكبيرة, وبزاوية حادة أيضا, وصلت معها المؤشر لمستويات قاربت 8000 نقطة, وهو مستوى 7944 نقطة كأعلى نقطة وصل لها. والأسبوع الماضي لم يحقق مكاسب ملموسة وكبيرة وهي فقط 28 نقطة, ولكن يجب النظر إلى المقاومة الصعبة للمؤشر العام وهي بتقديري عند مستويات 7573 نقطة, وأيضا كسر متوسط 50 يوما وهي بنفس مستوى المقاومة. وهذه ستصبح محل اختبار لقوة الصعود إن قدر لها أن تستمر بالمؤشر العام, والشكوك كبيرة في تحقق الاختراق، إلا بشروط مهمة, أولها انخفاض المؤشرات المتضخمة التي تضعف من قوة زخم السوق كثيرا. إعلانات اقتصاديات الدول الصناعية والولايات المتحدة, تؤكد على استمرار سعر الفائدة المتدني وعدم وجود نية لرفع النسبة, وهذا يدعم الأسواق, وأن هناك تحسنا نسبيا في المؤشرات الاقتصادية مما يعني وجود محفز وإن كان ضعيفا، لكن ليس سلبيا. هذه المعطيات الاقتصادية الخارجية الآن ليست سيئة وليست الأفضل طبعا اقتصاديا, ولكن المخاطر تقلصت وتراجعت كثيرا, وهذا ما يضع الوقت هو الرهان المهم للمستقبل للتحسن الاقتصادي الذي يحتاجه العالم, وهذا يدفع الأسواق على الأقل للاستقرار, خاصة ما ثبات تذبذب أسعار النفط التي لازالت تحافظ على مستويات سعرية جيدة للدول النفطية مما يعزز القدرة الإنفاقية في موازناتها. المؤشر العام أسبوعي: لازال المؤشر العام يحافظ على المسار والقناة الصاعدة له ببساطة, ويحاول أن يشكل مسارا أفقيا جانبيا الآن, وأقرب مستويات الدعم الآن تقف عند مستويات 7300 نقطة, ولكن هناك تراجعا في قيم وكميات التداول، وهذا واضح بجلاء عن السوق الأسبوع الماضي, مع تقاطع سلبي للمتوسط والسيولة في أسفل الشارت كما يتضح, وهذا يدلل على قوة ضعف وزخم الصعود حاليا كما هي أحداث الأسبوع المنتهي, والفترة الحالية كزمن, هي فترة الهدوء والترقب بعد إعلانات الربع الأول التي لم تكن محفزة كثيرا بقطاع مهم كالبتروكيماويات ولم تحقق المكاسب المرجوة كما هو قطاع الاتصالات مثلا. أو البنوك التي كانت نتائجها إيجابية, ويبدو من الشارت كما يتضح أن المسار الأفقي هو الأقرب بمعنى مستويات تذبذب تقارب 150 الى 200 نقطة من نقطة إغلاق المؤشر الأسبوع المنتهي, وسيعتبر ذلك جيدا, لكي يمكن له أن يوفر زخما أكبر للصعود مع أخبار إيجابية تساعد على ذلك. المؤشر العام يومي: يقف المؤشر أمام مستويات 7573 نقطة بصعوبة, في تحقيق الاختراق, وهذا مهم لكي يستمر في الاتجاه الصاعد, ولكن من المهم أيضا أن نلحظ مستوى المقاومة الذي أرى أنه يحتاج قوة كبيرة وأخبارا جيدة لاختراق مستويات 7573 نقطة, والتي هي كسرت مستويات 50 يوما ولازال, ويصعب العودة فوق مستويات هذا المتوسط بدون محفزات أساسية في الشركات القيادية, والأهم الآن هو استمرار التباعد بين المتوسطات سواء 50 أو 200 يوم وحركة المؤشر العام التي لا زالت بعيدة, مما يعني أن هناك تباينا يضع الحذر مستمرا حتى الآن. مستويات الدعم والمقاومة نلحظ أيضا أنها الآن تتماسك جيدا مع حراك المؤشر العام بقوة كافية وجيدة وتحترم هذه المستويات. والتقاطع السلبي بين المتوسط والسيولة لازال مستمرا مما يعني قوة دعم اتجاه السوق للصعود تحتاج وقتا لانتظام هذه المؤشرات التي وصلت الآن لمستويات غير متناسقة أو منضبطة.