السوق لم يكن هناك شيء متغير استراتيجي أو جوهري يمكن أن يذكر هنا ، لكن الإيجابية لازالت مستمرة حتى الأن رغم ضعف المحفزات ، والبنوك في بعضها استحقت أرباحها من خلال الجميعات العمومية كبنك الرياض مثلا ، فأصبحت محفزات التوزيعات النقدية الأن تتلاشى شيئا فشيئا، وبمنتصف شهر مارس الحالي سنشهد اكتمال الاستحقاق للتوزيعات النقدية خاصة للشركات القيادية المؤثرة بالسوق ، سابك ترفع أسعار منتجاتها وهذا عامل جيد " لها " وليس للسوق كالحديد مثلا وهذا مؤشر ارتفاع أسعار مقبل متدرج ، وهذا الرفع السعري يعني ارتفاع الإيرادات للمرحلة القادمة ، المؤشر العام حافظ على مكاسبه حتى الان بارتفاع طفيف جدا يقارب 13 نقطة مقارنة بالأسبوع الماضي ، ونلحظ بروز بعض الأسهم بارتفاعات ملموسة كشركة " سافكو " والأسمنتات كأسمنت السعودية والأنابيب السعودية ومعادن ، وهذا يوضح أن السوق أصبح انتقائيا على الأقل للمرحلة الحالية ، فليس هناك جمود أو مصاعب بالسوق كبيرة لمقتنصي الفرص ، فتبرز هنا أو هناك بعض الأسهم التي تتحسن ظروفها المالية أو ثبتت عند مستويات سعرية لفترات طويلة تنبئ بتوقف زخم البيع والبحث عن " فرصة " الصعود الإيجابي وهذا ما يحدث حقيقة للكثير من الأسهم التي تمارس ذلك السلوك ، لم يستطيع المؤشر حتى الان تجاوز مستوى مقاومة مهمة وهو مستوى 6578 نقطة التي تظل محورية ومهمة في حال تجاوزها ، والصورة العامة للمؤشر العام كما ذكرنا سابقا في تحليلات أسبوعية هي السيطرة للمسار الأفقي حتى الآن فلا يمكن أن يقال أكثر من ذلك حتى الآن ، حتى أن تقييمات بعض دور الاستشارات تضع أسعار الشركات القيادية أنها وصلت للمستويات السعرية التي تتداول بها وهذا بشرط أن نسلم بصحة هذه الدراسات التي غالبها عدم الدقة والتوقيت المريب لها كل مرة . لازال المؤشر العام بمسار صاعد منذ مارس العام الماضي أي أكملنا سنة كاملة تقريبا وان كان مسار بطيء ولكن يظل إيجابيا في كل الأحوال وهذا جيد ومساعد جدا للسوق حتى الآن وحتى لا يخرج بمستويات صاعدة قوية بدون مبررات حقيقية . أيضا القراءة اليومية تعطي قراءة إيجابية صاعدة حتى الان أصبح قاع الهبوط المفترض عدم كسره للأسفل هو مستويات 6300 – 6350 نقطة ، ولعل ذلك يضع المؤشر بفرضية الصعود الإيجابي للمرحلة القادمة وهذا محل اختبار مهم أن يتحقق أو لا يتحقق ، ولكن مستويات الدعم للمؤشر الان ترتفع ، وأيضا نجد فرصا جيدة واقتناص فرص ممتازة بالسوق سواء للمضارب الجيد أو المستثمر صاحب الأهداف البعيدة الأجل . الأسبوع القادم : مؤشرات فنية إيجابية وتتركز في معظمها الان في القطاع البتروكيماي فهناك " أشكال " فنية جيدة ومحفزة في القطاع تحتاج تأكيدا ، ومتى تحققت سنجد أنها تتجه لمستويات أفضل مما يعني تأثيرها المباشر على المؤشر العام بالصعود الإيجابي ، والمهم هنا هو مقدرة هذا القطاع في الصعود الشمولي أي ككل ، والمعروف أن الأهم هنا سابك ، ولكن نفهم أن إيجابية القطاع البتروكيماوي يعني تحس " المالي " للقطاع ككل ، وهذا يدفع بالمؤشر لمستويات إيجابية أفضل وهذا قد يؤهل المؤشر لتجاوز المقاومة الصعبة للمؤشر العام والتي ذكرناها في عنوان هذا الأسبوع أي مستوى 6578 نقطة ،وهذا حين يتم سيدفع بالمؤشر لمستويات أفضل وأعلى وهذا المتوقع في ظل المعطيات الحالية وعدم وجود أي مؤثرات سلبية استثنائية ، استمرار المؤشر أعلى من مستويات 6400 نقطة يعتبر عاملا إيجابيا حتى الأن والاستمرار أيضا أعلى من مستويات 6450 سيكون تأكيدا على الإيجابية المتوقعة ، ولكن هذا يحتاج إلى تفاعل أكبر من الشركات القيادية وهذا لن يأتي إلا أولا من قطاع البتروكيماويات ثم البنوك وقطاع الاتصالات وليس كل الشركات ، والأهم هنا هو مدى تأثير المتغيرات خارج السوق أي الأسواق العالمية في حراك السوق السعودي الذي وضح أن تأثيرة في التذبذبات العادية المقبولة لا يؤثر بالسوق إلا في حالات التأثيرات الحادة سواء كانت سلبية أو إيجابية ، وهذا ما يعزز قوة اتجاه السوق حاليا ، ولعل الأهم الان ألا يكون هناك مؤثرات خارجية ، فالاقتصاد العالمي حتى الان لم يقدم متغيرا اقتصاديا حقيقيا ونهائيا بتعافٍ اقتصادي حاسم ، وهذا ما يضع الأوضاع الأقتصادية الان محل شكوك في ظل ضعف التمويلات البنكية ، ولا زلنا نكرر أهمية عدم ربط تحسن السوق بالسعر المستحق للشركات فنجد أحيانا عدم ترابط بينها ، كأن نجد الان " مثلا " العديد من الشركات القيادية نسبيا ناهيك عن المضاربة تتداول بأسعار غير مستحقة حتى الان ، بل هي أسعار مضاربة ومضاربون لا أكثر ، سيكون الحد الفاصل بحراك السوق حتى الان مستوى دعم 6300- 6350 نقطة والمقاومة الصعبة حتى الان وهي 6578 نقطة ، والتي ستكون محورا مهما في حراك السوق ككل . في كل الأحوال يظل السوق ككل محافظا على تدرج جيد ومسار أفقي صاعد ببطء وهذا عامل إيجابي ، وتجاوز مقاومات مهمة سيدفع بالمؤشر أن يحقق مكاسب اضافية حتى وان اخذت وقتا قد لا يكون طويلا نسبيا . الحركة الأسبوعية للمؤشر العام : لم يكن هناك تغير كبير حدث للمؤشر العام وهذا وضح مع النتائج النهائية الأسبوعية بمكاسب 12 نقطة ، ولعل ما أسهم بذلك هو انتظار الأستحقاقات الربحية أو التوزيعات النقدية للشركات القيادية خصوصا ، فالمؤشر محمول بشكل إيجابي من متوسط 40 أسبوعا وهذا عامل دعم حتى الان قاعه هو 6222 نقطة وهذا دعم المتوسط أي الدعم الذي يجب ألا يكسر في كل الأحوال إلا ما قد يحدث كملامسة وارتداد منها أو يتوقع لها ارتداد فيجب وضع كل الاحتمالات في كل الأحوال ، نلحظ أن مستوى 100% فيبو يقف عند المقاومة التي حددنا سابقا وهي مستوى 5678 نقطة وتجاوزها يعني تأهيلا جيدا للمؤشر أن يتجاوز مستويات تصل به إلى 6900 نقطة أولا ، وهذا يحتاج قوة كبيرة ودعما مهما لاختراق هذه المقاومة ، ونلحظ أيضا أن مستوى السيولة الآن أعلى من المتوسط وهذا عامل جيد وداعم للسوق حتى الآن، ولازالت السيولة تحافظ على قوة مهمة وهي مستويات 50 التي تعني مزيدا من الاستقرار والقوة في ثبات هذه السيولة التي لم تنخفض عن هذا المستوى منذ فترة طويلة حتى الان . لكن السيولة لم تبدأ بتكوين مسار صاعد من خلال قمم وقيعان صاعدة وهذا مهم لكي يكون صعود متوازن وداعم للسوق حتى الان ولكن النمط الحالي نلحظ قوة المسار الأفقي الذي يطغى على كل تذبذبات السوق . وهذا ما يفسر حاجة السوق إلى متغيرات استراتيجية تحول مساره صعودا وهذا ما هو المنتظر متى تحسنت الظروف الأقتصادية . الحركة اليومية خلال أسبوع للمؤشر العام : المؤشر العام نلحظ على اليومي انه لا يبتعد كثيرا عن الأسبوعي ولكن الملاحظ " تضخم " المتوسط والسيولة كمؤشر ، ولن يبقى إيجابيا إلا بمسار أفقي مستمر ، فالزخم يقل مع كل ارتفاع فلم يبق مستويات أعلى ليسجلها وهذا ما يبرر الحاجة إلى استمرار المسار الأفقي لمؤشري السيولة والمتوسط ، وبصورة عامة نلحظ المسار الصاعد الإيجابي للمؤشر العام حتى الان وهذا إيجابي قاع المسار الصاعد حتى الان يقف عند مستويات قريبة جدا من مستويات 6300 نقطة ، والواضح الان القرب من مستويات حرجة للمؤشر العام من خلال مقاومة 100% فيبو وأيضا القمة السابقة وهي مستويات 6578 نقطة ، ونلحظ ارتفاع مؤشر السيولة ولم يتجاوز مستوى 80 حتى الان وبدأ عدم قدرة على تجاوز مقاومة سابقة ،وسيظل إيجابيا حتى الان مالم يبدأ المتوسط الأعلى منه بتراجع أو اخفاق في تحقيق استمرار أفقي الاتجاه ، وهذا يعزز أن السيولة يجب ألا تقل عن المسار الأفقي ،ونلحظ تراجعا أو تدنيا كميات التداول أنها عامل إيجابي نسبي حتى الان وليس تداولا عاليا بدون مكاسب ، فهذا مؤشر إيجابي نظرا لطول فترة المسار الأفقي التي استغرقها ، وهذا للمدى القصير ، ولكن غير الجيد أن الكميات من عام هي تتراجع ولا ترتفع عن سابقتها ونلحظ من الرسم المرفق أن الكميات قمم هابطة وليست صاعدة تتواكب مع حركة المؤشر العام . المؤشر العام محمول على متوسط 50 يوما و 200 يوم وهذا إيجابي بالطبع حتى الان . الحركة اليومية خلال أسبوع لقطاع المصارف : قطاع المصارف اتجاه صاعد إيجابي واضح من المسار باللون " الأخضر " حتى الان ،وهذا يدعم اتجاه القطاع للوصول للقمة السابقة التي تقارب 17500 نقطة ، وأيضا استمرار القيعان الصاعدة مؤشر إيجابي للقطاع المصرفي حتى الان خاصة مع قرب أحقية التوزيعات النقدية للقطاع والتي تعتبر محفزا جيدا للقطاع حتى الان ، أيضا استمرار مؤشر السيولة بالتراجع ولازال المتوسط أعلى من السيولة وهذا لا يدعم القطاع والزخم المطلوب للقطاع ، ولازال مدعوما بمتوسط 50 و 200 يوم ، وهذا ما يضع القطاع حتى الان بحالة جيدة رغم عدم تناسق ومنطقية مستويات الحركة بالقطاع ، وأهم مستويات الدعم للقطاع هي تقارب مستويات 16000 نقطة حتى الان وهذا المستوى الذي لا يجب كسره للأسفل حتى لا يفقد مستويات الدعم المهمة، وأيضا نلحظ تجاوز المؤشر العام مثلثا مهما وهو ما ينبئ بمسار أفضل وإيجابي كما أضفنا في تحليلات سابقة ، يجب أن ندرك أن بعد انتهاء أحقية الأرباح لن يكون بمقدور البنوك تحقيق أي تحركات إيجابية ،حتى الان النتائج المالية للربع الأول لهذا العام ، فالقطاع أصبح أكثر استقرارا وثباتا حتى الان ومحافظا على مكاسبه وان كانت بتذبذبات حادة جدا . الحراك اليومي خلال اسبوع لقطاع البتروكيماويات : القطاع البتروكيماوي ظل مستمرا بتحقيق نتائج إيجابية منذ سنة كاملة بالضبط ، فأكمل سنة كقطاع وروية شمولية بدون خسائر ، وهذا إيجابي للقطاع حتى الان رغم أنه كان في البداية أكثر المتضررين ،المسار الأفقي هو عامل دعم برأينا بهذه المستويات حتى الان والذي استمر بهذا المسار منذ 3-4 أشهر حتى الان وهذا ما يعزز قوته ، ومحمول بمتوسط 200 يوم ، وهناك أشكال فنية تتشكل ولم تكتمل بعد ، وان أكملت سيكون هناك مسار أفقي صاعد وسيكون تأثير إيجابي واضح وملموس ونكرر أن ذلك لا يعني أحقية الأسعار لما وصلت له ، والآن نجد RSI أعلى من مستوى 50 وهذا عامل إيجابي وقوة للقطاع البتروكيماوي ، ويدعم هذا الاتجاه قلة الكميات في هذه المستويات باعتبار ليس هناك بائعون وحجم تداول عال يعطي مؤشرات معاكسة سلبية ، وهذا ما سيدعم القطاع ككل ، والقطاع البتروكيماوي يحقق بمؤشرات إيجابية مع تحسن اقتصادي عالمي بطيء ولكن ليس بدرجة كافية لعودة سابق المستويات ، ولكن سننتظر نتائج حركة القطاع وما سينتج عن الأشكال الفنية التي يتوقع أن يحققها . وهذا سيعتمد على نتائج سابك وأرباحها في الربع الأول وبقية الشركات التي ينتظر لها أن تدخل الانتاج وهذه الشركات حققت قفزات سعرية كبيرة استباقية مما يضع كثيرا من أسعار الشركات الان بميزان المضاربة .