أوقفت اليابان ليل أمس السبت آخر مفاعل تجاري قيد التشغيل لإجراء فحوص دورية له، لتصبح لأول مرة منذ 42 عاماً من دون إمدادات كهربائية مولدة من الطاقة النووية. ونقلت وسائل إعلام يابانية عن مسؤولين في شركة "هوكايدو" للطاقة الكهربائية إنهم بدوا بخفض ناتج الطاقة في المفاعل رقم 3 بمحطة "توماري" للطاقة النووية قرابة الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي للبلاد، وأوقفوا عمل المفاعل قرابة الساعة 11 مساء. وكانت شركات الطاقة قد قدمت نتائج اختبارات التحمل التي جرت على 19 مفاعلا مفصولا إلى وكالة الأمان النووي والصناعي كجزء من خطوات لإعادة تشغيل المفاعلات النووية المتوقفة. ويقول مسؤولون في الحكومة المركزية إن مفاعلين مفصولين في محطة أوي للطاقة النووية في محافظة فوكوي يستوفيان متطلبات السلامة الجديدة، ويسعون لإقناع سكان المناطق المحيطة بالموافقة على إعادة التشغيل. لكن المسؤولين يشيرون إلى عدم وجود مؤشرات تلوح في الأفق لإعادة تشغيل أي من المفاعلات النووية التجارية في البلاد وعددها 50 مفاعلا. يشار إلى ان كل مفاعلات اليابان ال54 باتت متوقفة عن العمل منذ الزلزال والتسونامي اللذين ضربا البلاد في 11 آذار/مارس الماضي وألحقا أضراراً بمحطة فوكوشيما النووية، وهي تخضع لعمليات تدقيق في سلامتها.