أعلن مسئولون في شركة هوكايدو للطاقة الكهربائيةإنهم سيبدأون بخفض ناتج الطاقة في المفاعل رقم 3 بمحطة تومارى للطاقة النووية ثم وقف مولد المفاعل فى وقت لاحق واستكمال الإغلاق لتصبح اليابان بذلك بدون طاقة نووية بشكل كامل لأول مرة منذ عام 1970. وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية السبت 5 مايو 2012 أن شركات الطاقة كانت قد قدمت نتائج اختبارات التحمل التي جرت على تسعة عشر مفاعلا مفصولا إلى وكالة الأمان النووى والصناعى كجزء من خطوات لإعادة تشغيل المفاعلات النووية المتوقفة, إلا أنه لا تلوح في الأفق مؤشرات لإعادة تشغيل أي من المفاعلات النووية التجارية في البلاد وعددها خمسون مفاعلا. وفى السياق ذاته ذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" أن اليابان أوشكت على القيام بغلق آخر المفاعلات النووية مما يشكل وجه جديد للطاقة فى البلاد التى كانت تستمد ثلث الكهرباء قبل كارثة الزلزال فى شهر مارس من العام الماضى وموجات المد العاتية تسونامى التى أعقبته. وأشار التليفزيون البريطانى إلى أنه منذ كارثة فوكوشيما فى العام الماضى والسلطات اليابانية تقوم بشكل روتينى بعمليات الصيانة فى مفاعلاتها النووية وتوقف التشغيل بالمحطات النووية واحدة تلو الأخرى. وتخشى السلطات المحلية مما قد يحدث لمناطقهم إذا تسببت كارثة طبيعية أخرى فى حوادث نووية لذلك ستقوم بغلق مفاعل تومارى فى جزيرة هوكايدو التى تقع فى الشمال لتصبح اليابان بدون طاقة نووية للمرة الأولى منذ نحو 40 عاما. ويعد الضرر الذى أدى لغلق آخر المفاعلات النووية قيد التشغيل فى اليابان بمثابة ضرر يوجه هزة عنيفة للدول التى تعتمد على الطاقة النووية, حيث إن الإشعاع انتشر على مساحة واسعة بالإضافة إلى أن أنظمة التبريد بالمفاعلات متداعية وإن كانت تخضع للسيطرة.