اعلن رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة رفض حكومته اعتماد مبلغ 13 مليار ريال يمني كانت مخصصة من قبل النظام السابق لشراء ولاء شيوخ القبائل. وقال باسندوة في كلمة له عقب صلاة الجمعة في ساحة الحرية بمدينة تعز ان المبلغ المالي المقدر ب13 مليار ريال كانت محددة لتدفع لبعض الناس لشراء ذممهم أو كسب ولائهم أنها غير معتمدة في أجندة الحكومة الجديدة ولن تدفع مطلقا وسط تصفيق الحاضرين. وقال باسندوة «لن ندفعها لن ندفعها لن ندفعها". وكان نواب المؤتمر الشعبي العام وهو حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح رفضوا المصادقة على ميزانية حكومة الوفاق الا بعد توصية بضرورة اقرار اعتماد مبلغ 13 مليار لشيوخ القبائل. ودعا باسندوة ثوار تعز وهي المدينة التي شهدت انطلاق الثورة ضد صالح ، بعدم الإصغاء إلى أي افتراءات أو إشاعات قد تصلهم من قبل فلول النظام السابق، لتحرض على حكومة الوفاق . ونفى باسندوة اعتماد حكومته مبلغ 200 مليون لبناء جامع داخل جامعة الإيمان وقال بأن من اعتمد هذا المبلغ الخيالي هو الرئيس السابق "صالح" قبيل خلعه من سدة الحكم. وعاهد في كلمته بعد ان ادى صلاة الجمعة مع ثوار تعز في ساحة الحرية بالدفاع عنهم ولو حتى بنفسه التي بين جنبيه، متمنيا لهم النصر والتوفيق في بقية المشوار القصير المتبقي من عمر الثورة اليمنية. وأشاد باسندوة الى صمود وثبات ساحة الحرية بمدينة تعز، مؤكدا لهم بحتمية مشاركتهم في الحوار الوطني كونهم قد قدموا الكثير من التضحيات في سبيل الثورة الشبابية. وقال :"سأدفع حياتي ثمنا لتحقيق اهداف الثورة" وشبه باسندوة عملية حرق ساحة الحرية من قبل النظام السابق اواخر مايو الماضي والتي قتل فيها أكثر من 50 متظاهرا بالهولوكست. وكان خطيب جمعة ساحة الحرية وهي اول ساحة تنظم اعتصامات للمطالبة برحيل نظام صالح طالب باسندوة بتحقيق كل أهداف ثورة الشباب. وقال رئيس الوزراء إن حكومة الوفاق التي تشكلت في ديسمبر بموجب المبادرة الخليجية لنقل السلطة قطعت شوطاً كبيراً وأن جميع أعضائها صاروا يعملون من أجل الوطن "إلا القليل". ويزور باسندوة مدينة تعز برفقة 15 وزيرا لتفقد احوال المدينة والاطلاع على احتياجاتها من المشاريع الخدمية، بعد ن عانى اهلها كثيرا من القصف والقتل بسبب موقفهم في قيادة الثورة ضد نظام صالح.