وسط اجراءات امنية مشددة من جانب الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة، تبدأ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية اليوم الاربعاء إحياء لذكرى مرور 40 يوما على رحيل البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي توفي يوم 17 مارس الماضي. وقال مصدر مسؤول في الشرطة العسكرية ل»الرياض» امس ان اهتماما كبيرا من جانب القوات المسلحة بتامين الاحتفال، من دون ان يعكر الصفو الشارع المصري في هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد. واضاف ان مدير ادارة الشرطة العسكرية اللواء اركان حرب حمدين بدين التقى بمقر الكاتدرائية بالعباسية مع عدد اعضاء المجمع المقدس، واتفق مع عضو المجمع المقدس الأنبا بولا، المسؤول عن تنظيم ذكرى أربعين البابا شنودة الثالث، لدراسة عملية تأمين الكاتدرائية أثناء إقامة مراسم ذكرى الأربعين. ومن المقرر ان تبدأ مراسم الاحتفال التي تستمر ثلاثة أيام، باستقبال الحضور من الشخصيات العامة بمقر الكاتدرائية بالعباسية، على أن تفتح أبواب الكاتدرائية صباح اليوم الاربعاء أمام جموع الأقباط لأداء صلاة قداس الأربعين. ومن جهة اخرى قال مصدر مسؤول انه بمجرد الانتهاء من الاحتفال، يبدأ رسميا سباق خلافة شنودة للجلوس على كرسي الباباوية للبطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة القبطية، الذي أخذت معالمه في التشكل بعد حصر التنافس في عدد محدود من أبرز الشخصيات الدينية داخل الكنيسة. ويعد أبرز المرشحين النهائيين من الأساقفة الذين قرروا خوض انتخابات، هم سكرتير البابا الراحل الأنبا يؤانس، وأسقف ميلانو الأنبا كيرلس، وأسقف المنيا الأنبا مكاريوس والذي يحظى بشعبية واسعة.