بينت الأستاذة نوره زيد الرويضان من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من خلال بحثها" اثر التغيرات المعاصرة على تنوع مصادر المعلومات الثقافية" أهم المعلومات الثقافية،والتي حددت في التلفاز والانترنت والصحافة والكتاب,إلى جانب ذلك أوضحت بعض النظريات المفسرة لمتغيرات الدراسة منها نظريات التغير الثقافي والاجتماعي والنظريات الاجتماعية بشكل عام لتفسير العلاقة بين متغيرات الدراسة. وقد هدفت في دراستها إلى التعرف على اثر التغيرات المعاصرة على تنوع مصادر المعلومات الثقافية لدى طالبات الجامعة وذلك من خلال التعرف على أكثر مصادر المعلومات الثقافية متابعة,وعلاقة ذلك ببعض المتغيرات مثل خصائصهن الاجتماعية، والتعرف على مدى استفادة طالبات الجامعة مقارنة بأوجه الاستفادة المختلفة. ورتبت الباحثة أهم مصادر المعلومات الثقافية لدى طالبات جامعة الملك سعود مبتدئة بالإنترنت يليه التلفزيون,يليه الصحافة ثم الكتاب، بينما مصادر المعلومات الثقافية لدى طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فهي الإنترنت، يليه التلفزيون ، يليه الكتاب ثم الصحافة. وبينت"الرويضان"أن المجالات الثقافية الأكثر اهتماما من قبل طالبات الجامعة, فقد جاءت المجالات الأدبية والدينية والعلمية من أكثر المجالات الثقافية اهتماما من قبل طالبات جامعتي الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود أما المجال الاقتصادي والسياسي فقد كان الأقل اهتماما من قبل طالبات الجامعة. وخرجت الدراسة بأن هناك فروقا ذات دلالة إحصائية في استخدام الإنترنت كمصدر للمعلومات الثقافية تعزى لنوع الجامعة حيث كانت الفروق لصالح جامعة الملك سعود، بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند بقية المصادر,إلى جانب وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام الطالبات للصحافة كمصدر للمعلومات الثقافية والمستوى التعليمي للأم. وأكدت الدراسة على وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام الطالبات للإنترنت كمصدر للمعلومات الثقافية ودخل الأسرة. بينما لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام الطالبات للتلفاز والصحافة والكتاب والمصادر الأخرى وتدخل أسرهن. وقدمت الباحثة بعض التوصيات ومنها ضرورة توعية طلاب الجامعات على أهمية التعامل مع مصادر المعلومات المختلفة، وتنمية مهارات التعامل معها لكونها مصادر مهمة للتثقيف وتطوير المهارات,إلى جانب ضرورة توفير مصادر المعلومات لطلاب الجامعات وخصوصا الإنترنت وتدريب الطالبات على آليات الوصول للمعلومة الصحيحة، في ظل التدفق الهائل للمعلومات,وأكدت على ضرورة توعيتهن وتدريبهن على نقد المعلومات وترشيحها بما يتوافق مع الهوية الإسلامية.