استنفرت محافظة الأفلاج والجهات الأمنية والحكومية التابعة لها كافة طاقاتها لمجابهة السيول الجارفة التي تعرضت لها كافة مدن وقرى محافظة الأفلاج يوم الثلاثاء سعياً لتفادي آثارها المدمرة بعد أن تسببت في وفاة مواطن في الأربعين من عمره بينما تم انقاذ 35 شخصاً كانت السيول قد احتجزتهم في أودية الهدار والأحمر وبعض القرى غرب المحافظة. وحذر مدير الدفاع المدني بالأفلاج العقيد فهد الفيصل المواطنين من الاقتراب من بطون الأودية ومجاري السيول ، وجرفت السيول بعضاً من مزارع المواطنين وبعض السيارات متسببة في خسائر مادية في حادثة لم تشهدها الأفلاج منذ أكثر من ثلاثين عاماً. ووجه محافظ الأفلاج زيد بن محمد آل حسين الجهات المختصة بالمتابعة المستمرة من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم من أخطار السيول التي تعرضت لها الأفلاج ، كما أكد آل حسين في تصريحه ل"الرياض" أن الدفاع المدني في الأفلاج قد تمركز في مواقع الخطر بكامل آلياته وباشر عمليات الانقاذ تسانده البلديات الأربع في الأفلاج والأحمر والهدار والبديع بالإضافة إلى الهلال الأحمر ، بينما تم توجيه لجنة التعديات بفتح الأودية التي كان بعض المواطنين قد حجزها سعياً في تجنيبهم وغيرهم من أخطار هذه السيول الجارفة. وأوضح آل حسين بأن مدير عام الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد الصخيري وعد بدعم مدني الأفلاج بكافة الآليات التي تحتاجها فرق الانقاذ إذا تطلب الأمر ذلك ، كما أشار إلى أنه تم توجيه الجهات الحكومية والأهلية لمواجهة كافة الأخطار مؤكداً على أن الأوضاع في الأفلاج بإذن الله مطمئنة. السيول تتدفق من سد الهدار إحدى الأسر التي علقت قبل إنقاذها في الهدار