أنهى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، المستشار مصطفى عبد الجليل، أمس الأول زيارة للجزائر استغرقت يومين، استجابة لدعوة وجهها له الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة. وأكد عبدالجليل مغادرته الجزائر أن زيارته التي وصفها بالناجحة والإيجابية تأتي تتويجا لسلسلة الزيارات التي قام بها مسئولو البلدين في الآونة الأخيرة. وعبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن ارتياحه للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات الجزائرية الليبية ، وللنتائج التي أسفرت عنها الزيارة ، لاسيما الجانب الأمني حيث أكد البلدان على ضرورة مراقبة وضبط الحدود بما يحفظ أمن البلدين واستقرارهما ، مشيدا في ذات الوقت باستعداد الجزائر التام لتقديم العون اللازم والخبرة المطلوبة لبناء ليبيا ما بعد ثورة 17 فبراير 2011، وأكد أن الجهات المختصة في الجزائر ستباشر مهمة تدريب قوات الأمن الليبية في المدارس الجزائرية وفي ليبيا. وكشف ضيف الجزائر أن هذه الأخيرة تعهدت بمنع أي شخص عن ممارسة أي نوع من أنواع الضغط أو الاستفزاز أو الإخلال بأمن ليبيا، لأن أمن هذه الأخيرة هو من أمن الجزائر. وأعلن بهذا الخصوص أن البلدين سيعكفان على إنجاز وتوقيع اتفاقيات قضائية دعما لتعاونهما الأمني الذي سيشكل في المرحلة القادمة محور التعاون الجزائري الليبي بالنظر لحساسية المرحلة واعتبارا للظروف الصعبة التي تمر بها منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل الإفريقي.