باسمة حمادة مستاءة مما يشاع زوراً ضد مسلسل "أكون أو لا" وإبراهيم الحساوي يؤكد أن شخصيته في المسلسل لم تكن مفاجَأة له، لكونه قدم شبيهاً لها في "طاش".. بينما يعتقد مؤلف المسلسل الكاتب حسين المهدي أن ثرثرة الهامش تبقى في الهامش، مبتهجاً بنجاح العمل على شاشة MBC1. ابراهيم الحساوي الذي سجل نجومية متجددة في الدراما الخليجية، علق على طبيعة دوره في مسلسل "أكون أو لا"، موضحاً "شخصية الشيخ عبدالملك في المسلسل ليست شخصية رجل دين، وإنما شخصية رجل فاسد، تستر بالدين لتحقيق مآربه ونزواته الشخصية". مضيفاً "ولو أن المشاهد تتبع الأحداث إلى نهاية المسلسل، ستتكشف له حقيقة هذه الشخصية الدرامية"، مؤكداً أن المسلسل هو عمل اجتماعي فني، بعيد كل البعد عن كل ما يشاع ضده. وعلى مستوى فن "أداء الممثل" للشخصية التي جسدها الفنان ابراهيم حساوي؛ يشير بطل مسلسل "أكون"، قائلاً "هي شخصية جديدة عليّ كمسلسل في ثلاثين حلقة.. ولكنها ليست جديدة كشخصية درامية، كنت قد جسدتها لمرتين في "طاش". متحدثاً عن أنه قام بتحضيرٍ وقراءة عميقة للشخصية، الأمر الذي دفع الجمهور، للتفاعل معها، رفضاً أو قبولاً. وحول ما وجده البعض جرأة في المسلسل، عندما طلب من زوجته في المسلسل "سجا" أن تقوم بالرقص له، أشار الفنان ابراهيم الحساوي إلى أن الرجل في بيته يبقى رجلا عاديا يحتاج ان تعامله زوجته بالشكل الطبيعي المقبول". ورداً على سؤال حول إذا ما كانت المشكلة، تقع عند كثير من الجمهور الذي تعود أن شخصية رجل الدين مقدسة وبالتالي، كان الاقتراب من هذه المنطقة الدرامية، مدعاة لسخط البعض ولتأويل البعض الآخر؟. يجيب الحساوي، معلقاً "أجل، هذا موجود عند ذهنية كثير من الناس، ويفترض أن لا يرتفع التقدير إلى حد التقديس إنما يكون هناك احترام لكل شخص يحمل رسالة الدين والتي جوهرها الخلق الكريم ومن لا يلتزم بذلك فيحق لنا انتقاده"، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام أفصحت عن أن أخطاء وهفوات متتالية لمنتسبين للدين، وجدوا نقداً لاذعاً من الرأي العام. الفنانة المرموقة باسمة حمادة دافعت عن المسلسل، مشيدة "بالفنان والزميل والمخرج الأخ علي العلي. داعية المشاهدين للتمعن في العمل، جيدا، بعيدا عما يشاع من قبل البعض. وتشير حمادة إلى أن المسلسل يتكلم عن الإنسان غير القادر على الحصول على شيء من حقه، ومقولة "حر" ليست من اختراع المسلسل وإنما موجودة في موروثنا الاسلامي؛ في الكلمة الشهيرة للخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما قال: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً). أما عن تجسيد شخصية "الرجل المتستر بلباس الدين" فتعلق الفنانة الكويتية ان هذا "الكرتر" قدم من قبل، أيضا في السينما العربية عند عادل إمام. أما عما قيل انها مشاهد مخلة بالآداب، فعلقت حمادة، مستغربة: "كون الشيخ عبدالملك في المسلسل يقول لزوجته سجا، قومي ارقصي لي.. وفعل الرقص لم يتم، فأين يكون الخطأ وقلة الأدب". وتشير حمادة إلى أن كثيرا من الحجج والاتهامات الواهية، اشيعت زورا فقط من أجل إيقاف المخرج". وحول طبيعة الانتقادات التي تناولت مسلسل "أكون أو لا"، وإذا ما كانت مقنعة أو لا، "اشار كاتب المسلسل حسين المهدي، إلى أن هناك انتقادات مقنعة كونها تقوم على أساس فني ولا تصادر الفكرة التي يقوم عليها "أكون أو لا". مضيفا: "هناك انتقادات من النوع الذي يريدك أن تسير وفق ما يرى المنتقد وهذا".. معلقا: "لا اسمح لأي منتقد أن يسيرني وفق ما يرى.. أنا كاتب لي رأي ووجهة نظر اجتماعية وفنية وفي المسلسل لا اكتفي بطرح تشويق وحبكة درامية وحسب وإنما أطرح رأياً يهم المجتمع". ويؤكد مؤلف "أكون أو لا" أن مسلسله ينطلق من الواقع صعودا إلى القصة وليس العكس، وهو ما يخلق تأثيرا أكبر على الجمهور المتلقي، لأن العمل يلتمس صدقه من التحامه بالواقع وما يهم المجتمع والإنسان من قضايا لا ما تقدمه القصة والخيال وحسب. أما عن الحملة التي أثيرت في شبكة الانترنت ضد المسلسل، فيؤكد الكاتب البحريني أن كل ما يقال ضد العمل في الهامش، يبقى في الهامش، ولا يعول عليه، لأن منابر صحفية وفنية معتبرة مثل "جريدة الرياض"، هي ما يعول على رأيها، الذي لا يتعجل الأحكام، وإنما ينتظر حتى نهاية المسلسل لتتضح الصورة، موضحاً "أن هناك من هاجم المسلسل قبل بدء العرض وثم مع أولى الحلقات.. في حين أنكم انتظرتم مشاهدة العمل حتى آخره، ثم جئتم للحديث عنه وهذا دليل رصانة ومهنية صحفية". وينبه الكاتب حسين المهدي أن المسلسل قدم في نهايته النموذج البديل والمستلهم من الواقع، لشخصية رجل الدين الصادق، وهو ما يعني أن العمل طرح الوجه الايجابي كحل للشخصية السلبية في مسلسل " أكون أو لا".