الحديث عن اختلاف المشهد التلفزيوني قبل الموسم الرمضاني من كل عام يبدو طبيعياً كعادة سنوية، لكنه هذا العام يأتي مختلفاً، إذ تنشغل معظم الفضائيات اليوم بتغطية الأحداث السياسية المضطربة في مناطق مختلفة من العالم العربي، وهو ما قد ينعكس سلباً على الأعمال الدرامية التي يعمل أبطالها على مدى الأشهر ال11 المتبقية من العام لتجهيزها، لكن المشهد لا يخيف الممثل السعودي إبراهيم الحساوي، الذي يرى أن الأحداث التي تعيشها المنطقة تحضر بشكل قوي، من خلال الأعمال الرمضانية، ما يمنحه القدرة على شد انتباه المشاهدين. ويشير الحساوي في حديثه ل«الحياة» إلى أن الحركة الفنية هذا العام ستشهد اختلافاً بحكم ظروف المنطقة. وأضاف: «يبدو لي أنه صيف ساخن، إذ إن بعض هذه الأحداث فرضت نفسها في الأعمال الفنية، وهو ما انعكس على الحضور القوي للأعمال الخليجية، خصوصاً أن كثيراً من الأعمال المهمة أنجزت مطلع العام الحالي». وعن النجوم الصاعدين في الموسم الحالي، أكد الحساوي وجود العديد من المواهب الفنية الجديدة، التي يعتقد أن لها مستقبلاً جيداً في المستقبل، منهم البحرينيتان دانا سالم وريم يوسف، والسعودي علي سعد. وعن المشاركات المسرحية في ما بات يعرف بمسرحيات العيد قال: «أصدقك القول إنني مشتاق فعلاً للمسرح، ومتى ما وجدت النص المناسب الذي يرضي طموحي، فلن أتأخر، وآمل أن أجد نصاً مسرحياً مناسباً، لأقوم بتجسيده». وعلى عكس الكثير من زملائه، اعتبر الحساوي كثرة الأعمال الفنية في رمضان أمراً إيجابياً، خصوصاً أن المشاهد يستطيع مشاهدة غالبية تلك الأعمال بعد رمضان. ويشارك الحساوي في أكثر من مسلسل في رمضان هذا العام، من دون إبداء أي تخوف من تأثير ذلك في اقتناع المشاهدين بالشخصيات المختلفة التي يجسدها إذ يقول: «على رغم مشاركتي في أربعة أعمال، إلا أنني وفي كل عمل أجسد شخصية مختلفة، ولا يربط بين هذه الشخصيات سوى اسمي الحقيقي على شارة العمل، لكنني متأكد أن لك دوراً طابعه الخاص الذي يشبه من خلاله أي دور آخر»، إذ يقدم الحساوي ضمن مسلسل «شوية أمل» الذي تعرضه قناة «الوطن» دور «حبيب»، البسيط الأعور المتزوج والمنبوذ من المجتمع، وهي شخصية في شكلها الخارجي بسيطة، لكنها صعبة جداً في داخلها – على حد وصفه - ويشاركه في العمل الذي كتبه حسين المهدي وأخرجه علي العلي، الكويتي محمد المنصور وزهرة عرفات وخالد أمين وخالد البريكي وبثينة الرئيسي ويلدا ووفاء مكي وأحمد سلمان ومبارك خميس والفنانة الصاعدة البحرينية دانا السالم. كما يتقاسم الحساوي في مسلسل طاش 18، الذي يشارك فيه كعادته في كل عام بطولة حلقة واحدة مع النجمة مروة محمد بعنوان «رجل وامرأة». مشيراً إلى أن انشغاله بأعمال أخرى منعه من المشاركة في حلقات إضافية، مقدراً لأبطال العمل ناصر القصبي وعبدالله السدحان الفرصة التي منحاه إياها. كما يحضر الحساوي من خلال المسلسل الرمضاني المنتظر «توق» الذي كتب نصه وأشعاره الأمير بدر بن عبدالمحسن، ويتقاسم بطولته عبدالمحسن النمر وغسان مسعود ومنذر رياحنة وسلافة معمار وطلحت حمدي، ومجموعة كبيرة من الممثلين العرب، ويخرجه شوقي الماجري، ووصف الحساوي العمل بأنه مختلف جداً، ويقدم فيه دور الحادي الذي يغني على ظهر الإبل ويغني الهجيني. ويأتي الحضور الأخير للحساوي من خلال مسلسل «أيام وليالي» التاريخي الذي تعرضه القناة السعودية الأولى ويخرجه خالد الطخيم.