أطلقت السلطات العراقية سراح وزير الثقافة إبان النظام السابق حامد يوسف حمادي بعدما "ثبتت براءته" من تهمة ارتكاب جرائم "إبادة بشرية"، بحسب ما أفاد مسؤول عراقي الجمعة. وقال وكيل وزارة العدل العراقية بوشو براهيم لوكالة فرنس برس "تم إطلاق سراح وزير ثقافة نظام صدام حسين حامد يوسف حمادي أمس (الخميس)". وأضاف أن "حمادي كان متهما بارتكاب جرائم إبادة بشرية مثله مثل العديد من أركان النظام السابق، ولكن المحكمة أطلقت سراحه لثبوت براءته". واعتقل حمادي (72 عاما) في 24 كانون الثاني/يناير 2006. وأكد بديع عارف المحامي السابق لنائب رئيس وزراء نظام صدام حسين طارق عزيز، أن "حمادي أطلق سراحه من سجن الكاظمية شمال بغداد أمس (الخميس) وغادر العراق اليوم"، دون تفاصيل إضافية. وشغل حمادي منصب وزير الثقافة والإعلام، وعمل أيضا سكرتيرا لصدام حسين. من ناحية أخرى أعلن عضو في مفوضية الانتخابات العراقية الجمعة أن رئيس المفوضية فرج الحيدري سيبقى موقوفا حتى الأحد بموجب قرار من أحد قضاة هيئة النزاهة، التي تحقق في قضايا الفساد داخل المؤسسات العراقية. وكانت السلطات العراقية أوقفت الحيدري وأحد أعضاء مفوضية الانتخابات ويدعى كريم التميمي مساء الخميس على خلفية مكافأة بقيمة 130 دولار قدمها الحيدري لأحد الموظفين. وقال العضو في المفوضية الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "الحيدري والتميمي سيبقيان موقوفين داخل سجن بموجب قرار قاضي من هيئة النزاهة حتى يوم الأحد" المقبل. وأضاف أن "التحقيق سينجز" بعد عطلة نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت، رافضا الكشف عن موقع السجن الذي أودع فيه الرجلان. ويعتبر الحيدري (64 عاما)، الكردي الشيعي الذي يترأس المفوضية منذ 2007، أحد خصوم قائمة دولة القانون النيابية التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي كونه رفض خلال انتخابات 2010 التشريعية إعادة فرز الأصوات في جميع أنحاء البلاد كما كان يطالب المالكي. واكتفى علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، بالقول تعليقا على توقيف الحيدري إن "هذا موضوع قضائي يتعلق بالقضاء وهيئة النزاهة".