بدأ نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز الذي أصدرت المحكمة الجنائية العليا الثلاثاء الماضي حكما باعدامه، (أمس) الخميس، إضرابا عن الطعام. فيما أعلنت وزارة العدل العراقية وفاة الفريق ابراهيم عبد الستار رئيس اركان الجيش العراقي الأسبق، في حكومة صدام حسين. وصرح نجله زياد لوكالة (فرانس برس)، الجمعة 29 أكتوبر 2010، والمقيم في عمان مع عدد من أفراد عائلة نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق ومقربين منه، ان "والدي و25 سجينا آخر بدأوا أمس (الخميس) إضرابا عن الطعام". وأضاف أن "الاضراب جاء احتجاجا على عدم تمكنهم من استغلال الزيارة الشهرية الوحيدة التي يحظون بها يوم الجمعة الأخير من كل شهر، فلم يتمكن أقاربهم ومعارفهم من زيارتهم". واوضح عزيز أن الزيارة لم تتم لأن والده والمعتقلين الآخرين "لا يزالون في مبنى المحكمة التي أصدرت أحكاما بحقهم الثلاثاء في المنطقة الخضراء، ولم ينقلوا الى السجن حيث كان بامكانهم أن يستقبلوا زائريهم كما جرت العادة في الجمعة الأخيرة من كل شهر". وأشار إلى أن "حجة السلطات هي عدم وجود قوة أمنية لترافق هؤلاء من مبنى المحكمة الى السجن كونهم مشغولين بوفاة الفريق ابراهيم عبد الستار رئيس اركان الجيش العراقي الأسبق. وقال زياد عزيز "لم يتمكن اصدقاء لنا ارسلنا معهم من عمان أدوية ومجلات وكتب من زيارة والدي، وبالتالي لن يستطيع استلام ما ارسلناه حتى نهاية الشهر القادم، وهذا غير مقبول فهو بحاجة ماسة لادويته". واصدرت المحكمة الجنائية العليا ببغداد الثلاثاء احكاما بالاعدام "شنقا حتى الموت" على عزيز ومسؤولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد ادانتهم في قضية "تصفية الاحزاب الدينية". وكان عزيز (74 عاما)، المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الواجهة الدولية للنظام وبذل جهودا كثيرة مع عواصم أوروبية لمنع اجتياح العراق. وقام بتسليم نفسه في 24 أبريل 2003 الى القوات الاميركية بعد ايام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار باطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور. وقد حكم عليه في مارس 2009 بالسجن 15 عاما لادانته بارتكاب "جرائم ضد الانسانية" في قضية اعدام 42 تاجرا عام 1992. وفي أغسطس حكمت عليه المحكمة الجنائية العليا في العراق بالسجن 7 سنوات بسبب دوره في المذابح التي تعرض لها الاكراد الفيليون الشيعة في ثمانينات القرن الماضي. من جهة ثانية، اعلن متحدث باسم وزارة العدل العراقية، الجمعة، وفاة رئيس اركان الجيش العراقي ابان نظام صدام حسين، الذي كان معتقلا في سجن الكاظمية ببغداد. وقال بوشو ابراهيم المتحدث باسم الوزارة ل (فرانس برس) ان "ابراهيم عبد الستار توفي فجر امس في مستشفى الكرخ لاصابته بمرض السرطان". واعتقل عبد الستار في 15 مايو 2003 بيد القوات الاميركية. وعبد الستار هو من بين المعتقلين الذين كانوا في سجن كروبر الذي سلمته القوات الاميركية للعراقيين في يوليو الماضي، والذي كان يضم نحو 1500 معتقل معظمهم من رموز النظام السابق. ويعتبر عبد الستار ثاني مسؤول في النظام السابق يتوفى في السجن. فقد قضى محمد حمزة الزبيدي (67 عاما) رئيس الوزراء العراقي السابق واحد معاوني الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في ديسمبر 2005، في احد سجون الجيش الاميركي في العراق.