تسببت عاصفة رملية أمس في حجب الرؤيا الأفقية، مما أجبرت سكان العاصمة إلى تجنب الخروج من مساكنهم إلا للضرورة، في حين اضطر الكثير من قائدي السيارات إلى إضاءة أنوار سياراتهم لتنبيه السائقين بعد تدني الرؤية بشكل كبير, بعد ذلك تبعها أمطار خفيفة شملت أحياء الرياض. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني ل"الرياض" أن حالة عدم الاستقرار في الأجواء تستمر إلى مساء غد (الجمعة) حيث يكون هناك نشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة. ولفت إلى أن نظام الإنذار المبكر في الرئاسة يسجل 45 ألف زائر خلال الساعة الأولى للحدث، مبيناً أن المواطنين أصبحوا يتابعون بشكل كبير تغيرات الطقس بعد كارثة جدة والأتربة التي مرت بها المملكة خلال السنتين الماضيتين. وأكد القحطاني أن 85 في المائة من توقعات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لتغيرات الطقس صحيحة, حاثاً المواطنين بالاعتماد على معلومات الارصاد خاصة أنها تعتمد عليها كثير من الجهات الحكومية في تنفيذ خططها ومواجة أي كوارث لا قدر الله. وكانت الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة قد توقعت في تقريرها ليوم امس بأن تكون السماء غائمة جزئيا إلى غائمة على طول القطاع الغربي للمملكة تشمل مرتفعات (نجران جازان، عسير والباحة) تمتد حتى مرتفعات مكةالمكرمة (الطائف)، المدينةالمنورة، تبوك والجوف تتخللها السحب الرعدية الممطرة على تلك المناطق تشمل الأجزاء الساحلية منها, وتتكون السحب الركامية على أجزاء من وسط المملكة مع فرصة لهطول أمطار رعدية صباح اليوم, في حين تنشط الرياح السطحية على مناطق شمال غرب المملكة والحدود الشمالية تحد من مدى الرؤية الأفقية. وأبان التقرير أن الفرصة مهيأة لتكون الضباب في ساعات الصباح الباكر على المدن الجبلية وأجزاء من المدن الساحلية للبحر الأحمر.