أعلنت دمشق اليوم الأحد أن الحديث عن سحب القوات السورية من المدن في 10 ابريل "تفسير خاطئ"، موضحة أن الجيش لن ينسحب من المدن بدون ضمانات "مكتوبة" حول قبول "الجماعات الإرهابية المسلحة" وقف العنف، فيما تتواصل العمليات العسكرية والأمنية والاشتباكات مع المنشقين في مناطق عدة في البلاد، وأعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان الأحد انه "صدم بالتقارير الأخيرة التي تفيد عن تصعيد في العنف والفظاعات في العديد من المدن والقرى السورية". ويأتي ذلك غداة عمليات عسكرية وأمنية واسعة النطاق للقوات النظامية واشتباكات مع منشقين أسفرت عن مقتل 129 قتيلا من بينهم 87 مدنيا و26 جنديا نظاميا و16 منشقا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما دفع المجلس الوطني السوري المعارض للمطالبة بقرار ملزم في مجلس الأمن لحماية المدنيين. وقبل يومين من انتهاء مهلة خطة كوفي عنان، أعلنت وزارة الخارجية السورية أن القول أن "سوريا أكدت أنها سوف تسحب قواتها من المدن ومحيطها بتاريخ 10 ابريل تفسير خاطئ"، وقالت الوزارة في بيان أن موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان "لم يقدم للحكومة السورية حتى الآن ضمانات مكتوبة حول قبول الجماعات الإرهابية المسلحة لوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها". وأضاف البيان أن عنان لم يقدم أيضاً أي "ضمانات بالتزام حكومات كل من قطر والسعودية وتركيا بوقف تمويل وتسليح المجموعات الإرهابية".