وصلت الأسيرة الفلسطينية المبعدة هناء الشلبي إلى قطاع غزة مساء الأحد، عبر حاجز إيرز "بيت حانون" شمال القطاع، حيث استقبلت استقبال الأبطال. وقالت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة، إن سيارة عناية مكثفة وفريقاً طبياً متكاملاً رافقا الأسيرة المحررة الشلبي من حاجز بيت حانون إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة من أجل إجراء فحوصات طبية، لافتة إلى أن حالتها مطمئنة. وزارها في المستشفى اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة للاطمئنان على صحتها. ولم تسمح سلطات الاحتلال لأسرتها برؤيتها إلا عند حاجز (إيريز) قبيل عبورها الى قطاع غزة. وكانت هناء الشلبي وجهت رسالة للشعب الفلسطيني ولعائلتها عبر محاميها جواد بولس الذي زارها أول من أمس بمستشفى سجن الرملة، مطالبة الجميع بتفهم موافقتها على الإبعاد. وقالت الشلبي في رسالتها "أهلي الكرام وأبناء شعبي وجميع أحرار العالم، أشكر لكم جهودكم وأقدر كل ما قمتم به من أجلي ومن أجل الأسرى، وأتمنى عليكم أن تتفهموا موقفي وقراري الذي كان حرا وهذا ليس ضعفا مني". وأشارت الشلبي في رسالتها الى أنها أضربت عن الطعام 44 يوماً وخسرت من وزنها 20 كليوغراماً، "وكان كل همي أن أكمل الطريق التي فتحها أخي المناضل خضر عدنان وبعدما اطمأننت أن إخواني الأسرى ماضون على هذا الطريق كما يفعل بلال ذياب وثائر حلاحلة وآخرون". وقالت ان قرارها الموافقة على الإبعاد "جاء بعد تدهور صحتها بشكل خطير وتعرضها للنزيف". وقالت "اخترت أن أنقل إلى غزة وهي نصف الوطن وأن أكون بين أهلي وشعبي لمدة ثلاث سنوات، وبعدها سأعود إلى بلدتي في جنين وإلى أهلي". وأضافت "رجائي أن تحترموا قراري وأن نستمر معا بدعم أولئك الذين يخوضون معركتهم كل من موقعه من أجل الوطن ومن أجل الأسرى".