جريمة جديدة بحق الإنسانية تُضاف لسجل إسرائيل العدواني وصلت الأسيرة المحررة "هناء شلبي" إلى قطاع غزة مساء يوم أمس الأحد حيث تم نقلها في سيارة إسعاف إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وقالت هناء شلبي فور وصولها أنها سعيدة بحضورها إلى القطاع بين أهلها ووطنها مؤكدة أن جيش الاحتلال "أجبرني على الإبعاد" . وكانت جماهير كبيرة من المواطنين في استقبال "هناء" وفي مقدمتهم الأسيرة المحررة "فاطمة الزق" ووالدة الأسير "ابره يم بارود" حيث نقلت بعد ذلك في عربة إسعاف إلى مشفى الشفاء حيث يتوقع أن يستقبلها رئيس وزراء حكومة غزة وقادة حركة الجهاد الإسلامي التي تنتمي إليها "هناء". وأكدت مصادر من عائلة الأسيرة هناء شلبي أن العائلة التقت بالأسيرة المبعدة إلى قطاع غزة قبل الدخول إلى حاجز ايرز، على الجانب الإسرائيلي لمدة ساعة قبل أن تنقل بواسطة سيارة إسعاف باتجاه الجانب الفلسطيني من الحاجز. بدوره أكد د.عيسى قراقع وزير الأسرى والمحررين أن قرار إبعاد الأسيرة لشلبي بعيدا عن مكان سكناها هو جريمة حرب، مؤكدا أن الأسيرة تعرضت لضغوط كبيرة من اجل إجبارها على فك الإضراب مقابل إبعادها إلى قطاع غزة. وأضاف "أن الجريمة الكبرى أن تفاوض إسرائيل أسيرة مضربة عن الطعام منذ 43 يوما وهي لا تستطيع التركيز ولا تستطيع أن تقرر كونها تدخل في حالات غيبوبة وصحتها لا تسمح بذلك". وأكد قراقع أن هذا ابتزاز إسرائيلي لوضع الأسيرة إمام خيارات صعبة ،مضيفا أن إسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية اعتقالها الإداري وإبعادها عن مكان سكناها إلى قطاع غزة. وأكدت جهات مختلفة خلال استقبالها رفضهم سياسة الإبعاد الإسرائيلية بحق الأسيرة المناضلة هناء شلبي، التي أبعدتها من إسرائيل إلى قطاع غزة، واعتبروا أن إبعاد الأسيرة شلبي جريمة جديدة بحق الإنسانية تُضاف لسجل إسرائيل العدواني. كما وأكدوا أنها جريمة النكراء تمارسها إسرائيل بحق الأسيرة المناضلة شلبي ,وتأكيد على مضي الاحتلال الإسرائيلي بسياسته العدوانية ضد الأسرى الفلسطينيين في زنازين ومعتقلات الاحتلال البغيض واستمرار لسياستها الإجرامية بحق شعبنا الذي انتفض بالأمس في ذكرى يوم الأرض الخالد ليُعلن للعالم أجمع أن نضال شعبنا لن يتوقف ولن يلين. وطالبوا المجتمع الدولي وفي مقدمته منظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لوقف سياسة الإبعاد التي تنتهجها إسرائيل، وضرورة العمل على إعادة كل المبعدين الفلسطينيين أينما كانوا إلى أهلهم و ديارهم، وحماية أسرانا عملاً بالقانون الدولي. وطالبوا القيادة الفلسطينية بالتحرك الفوري وعلى كل الجبهات من أجل فضح ووقف سياسة إسرائيل العدوانية بحق أسرانا وأسيراتنا. وناشدوا الأسرى بتوحيد كلمتهم ورص صفوفهم في مواجهة الجلاد الإسرائيلي. هناء شلبي هي سجينة فلسطينية في إسرائيل. ، اعتقلت مؤخرا يوم 16 فبراير 2012 وأضربت عن الطعام منذ اعتقالها. شلبي من قرية برقين قرب جنين في شمال الضفة الغربية، على الرغم من أن أفراد أسرتها من منطقة حيفا, قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي شقيقها في عام 2005. اعتقلت هناء في أيلول/سبتمبر 2009 واودعت رهن الإعتقال الإداري لمدة 25 شهرا قبل الإفراج عنها في صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2011, وتعتبر هناء شلبي مناصرة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. وألقي القبض على شلبي في 16 فبراير 2012 وصدر أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر في 23 شباط/فبراير ولكن لم توجه لها اتهامات. وعلق ناطق باسم "الجيش الإسرائيلي" أن شلبي "عالمية التابعة للجهاد منطوق" التي "تشكل تهديدا للمنطقة" وقالت اعتدى عليها الجنود الذين ألقوا القبض عليها ,شلبي وعلى الفور بدأت إضراباً عن الطعام احتجاجا على إلقاء القبض عليها واحتجازها, والدها يحيى شلبي قال بأنها تسير على خطى السجين عدنان خضر، الذي أنهى إضرابه عن الطعام أيام 66 يوم 21 فبراير 2012, أنها واحدة من خمسة فلسطينيين لقد تم القبض عليه مرة أخرى بعد أن أطلق سراحها في تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. وقال شلبي أنها تعرضت لعملية تفتيش مهينة على يد جنود احتلال ذكور عندما اعتقلت من منزل أبويها وقال والدها أنها تعرض لاعتداء وتم نهب منزلهم برصاص جنود إسرائيليين. وذكر أطباء من أجل حقوق الإنسان (الأطباء) في 20 آذار/مارس، حيث قيل أن وضع شلبي في "خطر الموت الفوري." وقال ران كوهين المتحدث باسم المنظمة أن شلبي كانت قد فقدت 20 كيلوغراما منذ أن بدأت إضراباً عن الطعام، وأنها تعاني من الألم الهائل بالرأس. وشكك المناصرون جنبا إلى جنب مع غيرها من مجموعات حقوق الإنسان "كفاية وتوقيتها" عن المعاملة السيئة من جانب سلطات السجون الإسرائيلية فيما يتعلق بالأوضاع الصحية لها. وذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية أن شلبي تلقيت العلاج في عيادة السجن، إلا أن الأطباء قد دع لها بنقل إلى مستشفى, عن طريق محاميها "جواد بولس"، وصرحت شلبي حيث قالت "يصح حياتنا ثمينة جداً، ولكن حريتنا الثمينة حتى أكثر وأكثر فعالية من زنزاناتهم." 1