أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن عشرات الأسرى في سجن نفحة الصحراوي أصيبوا أمس في مواجهة مع سجانيهم بعد رفضهم الخضوع لطلب إدارة السجن إجراء فحص «دي إن إيه». وحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عما يتعرض إليه الأسرى، ودعا المجتمع الدولي إلى «وضع حد للممارسات اللاأخلاقية التي تنتهجها إدارة السجون». وقال إن «من حق أي أسير في سجون الإحتلال رفض إجراء هذه الفحص». في هذه الأثناء، وصلت الأسيرة المبعدة هناء شلبي (30 عاماً) إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون (إيرتز)، حيث كان في استقبالها المئات من حركة «الجهاد الإسلامي». وقالت للصحافيين: «شعور جميل أن أكون بين أهلي وفي بلدي»، موضحة أنها التقت عائلتها على الجانب الإسرائيلي من المعبر «وكان اللقاء صعباً جداً». وكانت السلطات الإسرائيلية أبعدت شلبي من الضفة الغربية إلى قطاع غزة في إطار صفقة تتضمن إبعادها ثلاث سنوات في مقابل وقف إضرابها المفتوح عن الطعام، والذي استمر 44 يوماً. وجاء إبعادها وسط احتجاجات شعبية واعتراض جهات حقوقية وسياسية عدة، إذ أكدت «الجهاد» أمس «رفضها سياسة الإبعاد» واعتبرتها «بمثابة جريمة حرب»، كما جدد والد الأسيرة الحاج يحيى شلبي «الرفض القاطع قرار إبعاد ابنته». في هذه الأجواء، وقبيل إبعاد الأسيرة الى غزة، وجهت رسالة الى الجمهور الفلسطيني طالبته فيها بتفهم خيارها قبول الإبعاد الى غزة على الاعتقال، وجاء فيها: «أهلي الكرام وأبناء شعبي وجميع أحرار العالم: أشكر لكم جهودكم وأقدر كل ما قمتم به من أجلي وأجل الأسرى، وأتمنى عليكم أن تتفهموا موقفي وقراري الذي كان حراً، وهذا ليس ضعفاً مني، إذ أضربت 44 يوماً، وخسرت من وزني 20 كليوغراماً» و«تدهورت صحتي بشكل خطير وبدأت أنزف». وقالت إنها تذهب إلى غزة وهي مطمئنة إلى أن الحركة الأسيرة ماضية في معركتها، مشيرة إلى إضراب عن الطعام يواصله عدد من الأسرى. وتحتل قضية الأسرى صدارة اهتمامات إسرائيل التي أعلنت أخيراً أنه بعد «يوم الأرض» فإن التحدي المقبل أمامها سيكون «يوم الأسير»، في وقت اتفق الأسرى على «ساعة الصفر» لإضرابهم الجماعي عن الطعام.