ترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول امس أعمال الجلسة العلمية الثالثة بعنوان البصمة الكربونية وتأثيراتها في التغيير المناخي والتنمية الصناعية، وذلك ضمن أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث تحت شعار الاقتصاد الأخضر والمسئولية الاجتماعية الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بحضور أكثر من 1000 باحث في مجالات البيئة من مختلف إنحاء العالم و50 متحدثاً عالمياً. إنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية وقد رحب سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بالمشاركين من الخبراء والباحثين في هذه الجلسة، وعبر سموه عن سروره وسعادته بترؤس هذه الجلسة التي تحتاج من اجل مناقشتها أسبوعا كاملا، ولكننا سنحاول الإلمام بكل ما يعود بالنفع والاستفادة مما يطرح بهذا الشأن. وأكد سموه على أهمية ان يكون الاهتمام بالبيئة جزءا من الثقافة الاجتماعية وان تبدأ من خلال الشركات والمؤسسات ولدينا مؤسسات مثل الكهرباء وسابك وأرامكو تعمل بكفاءة في مجال المسئولية الاجتماعية. وقال سموه ان المملكة قامت بخطوات عملية في مجال رفع كفاءة استخدام الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، حيث تم إنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية, ويجري العمل على إعداد البرنامج الوطني لترشيد الطاقة، واضاف ان البرنامج الوطني لترشيد الطاقة سيتم اعتماده بنهاية هذا العام. وأكد سموه ان المملكة تدرك أنها تواجه التحديات الخاصة في التعامل مع كفاءة استخدام الطاقة، إلا أنها عازمة على المضي قدماً في هذا المجال. واستثمار الكثير من الجهد لترشيد الطاقة والتقليل من الآثار البيئية الناتجة عن استخدامها. وشدد سموه ان المملكة شجعت على استخدام الطاقة المتجددة، وأنشأت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لهذا الغرض. وقامت محلياً بالاستثمار في مجال بحوث الطاقة المتجددة، والعمل جارٍ للمزيد من البحوث والتطوير خاصة في مجالي الطاقة الشمسية وحجز وتخزين الكربون(CCS). وقال سموه انه تم تشكيل اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة للاستفادة من هذه الآلية وتشجيع الاستثمار في تجارة الانبعاثات في المملكة. ونالت جائزة دولية للتغير المناخي لدورها في نشر التوعية والتعريف بآلية التنمية النظيفة في المملكة. نسعى لتقليل نسبة الانبعاثات الكربونية إلى 50% واستخدام التقنيات المتقدمة لتحسين التطور الصناعي في الخليج وأكد سموه على التزام المملكة بالتعامل مع التحديات التي تواجهها في مجال الطاقة محلياً وإقليمياً ودولياً، معرباً عن مخاوفه إزاء أهداف معالجة فقر الطاقة غير الواقعية. بعد ذلك تحدث مدير عام الشؤون البيئية بشركة سابك الدكتور احمد الحازمي عن الادارة البيئية وأهميتها ثم تحدث مدير قسم التصاريح والانفاذ بالهيئة الملكية بالجبيل وينبع المهندس عايد الشيحي عن تعزيز افضل الممارسات البيئية في مدينة ينبع الصناعية، ثم تحدث الرئيس التنفيذي لشركة جي بيلندج عن موازنة انبعاثات الكربون كاستجابة للتغير المناخي في منطقة الخليج، ثم استعرض مدير المجموعة التجارية في المملكة "فيلبيس" الاستفادة من التقنيات المتقدمة لتحسين التطور الصناعي وخفض البصمة الكربونية في منطقة الخليج. واختتمت الممثل المقيم الخبيرة في مجالات الطاقة والبيئية في برنامج الاممالمتحدة الانمائي ميسم تميم الجلسة الثالثة بالحديث عن موضوع استراتيجيات التنمية القائمة على التكيف مع التغيير المناخي. بعد ذلك قامت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة ابو راس بتكريم سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان على ترؤسه لهذه الجلسة منوهة باهتمام سموه بالبيئة بكافة قضاياها كما كرمت المتحدثين المشاركين في هذه الجلسة. الأمير عبدالعزيز بن سلمان يكرم أحد المشاركين الأمير عبدالعزيز بن سلمان مع المشاركين في الجلسة